ألمانيا: سحب القوات الأميركية لم يتم الاتفاق عليه ضمن إدارة ترامب
وزير الخارجية الألماني هيكو ماس يصف العلاقات الألمانية - الأميركية بالصعبة على خلفية قرار سحب جزئي للقوات الأميركية من البلاد. وكان الرئيس الأميركي أمر بسحب نحو 9 آلاف و500 جندي أميركي من ألمانيا بحلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وصف وزير الخارجية الألماني هيكو ماس العلاقات الألمانية - الأميركية بالصعبة على خلفية قرار سحب جزئي للقوات الأميركية من البلاد.
وقال ماس، اليوم الاثنين: "من الواضح أن القرار بشأن سحب القوات الأميركية لم يتم الاتفاق عليه ضمن الإدارة الأميركية، فليس من المستغرب أنه لم يتم التشاور معنا أيضاً".
وكشفت تقارير نشرتها صحفية "الغارديان" البريطانية، في وقت سابق، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أصدر مساء يوم الجمعة 5 حزيران/يونيو، أمراً بسحب نحو 9 آلاف و500 جندي أميركي من ألمانيا بحلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وتابع المسؤول الأميركي قائلاً "جزء من الجنود الأميركيين المغادرين ستتم إعادة توجيههم إلى بولندا ودول حليفة لواشنطن، فيما يعود المتبقون إلى الولايات المتحدة".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن القرار الأميركي المرتقب، يأتي بعد يوم واحد من تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي انتقدت "أسلوب ترامب المثير للجدل" في إدارة أزمة الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة إثر مقتل الشاب جورج فلويد.
وفي وقت سابق، وصف ماس علاقة بلاده مع الولايات المتحدة بـ"المعقدة"، مبدياً أسفه لقرار سحب واشنطن جنود لها من ألمانيا.
ماس أكد في مقابلة مع صحيفة "بيلد ام زونتاج"، أنّه تمّ إبلاغ حكومته بسحب جزء من القوات الأميركيّة، معبراً عن تقديره "للتعاون الذي تمّ التوصل إليه على مدى عشرات السنين. إنّه في صالح كل من البلدين".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في وقت سابق عن مصادر حكومية، لم تسمّها، أن "الهدف هو خفض عديد الجنود الأميركيين المتمركزين مؤقتاً أو بشكل دائم على الأراضي الألمانية إلى 25 ألفاً".
من جهته، امتنع البنتاغون عن أي تعليق. ولم ينكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون أوليوت، المعلومات الواردة في الصحيفة، وقال "ليس لدينا في الوقت الراهن أي إعلان.. لكن بصفته القائد العام، فإنّ الرئيس ترامب يقيّم باستمرار الوضع العسكري للولايات المتحدة ووجودنا في الخارج"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة التعاون مع ألمانيا، الحليف القوي، في ما يتعلق بمصالحنا الدفاعية المتبادلة وغيرها من القضايا المهمة".