"يني شفق": تركيا تعتزم إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في ليبيا
الرئاسة التركية تقول إن "الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسياً وليس عسكرياً"، في حين أن صحيفة "يني شفق" التركية تشير إلى أن التعاون العسكري بين "الوفاق" وتركيا سيرتقي إلى مستويات أعلى "بعد الزيارة التي قام بها السراج إلى أنقرة".
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية أن أنقرة تنوي إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن "مصادر إقليمية" أن "التعاون العسكري بين ليبيا وتركيا سيرتقي إلى مستويات أعلى" بعد الزيارة التي قام بها إلى أنقرة رئيس حكومة "الوفاق" الليبية فايز السراج، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت "يني شفق" أن "الجهود التركية ترمي إلى أن تكون قاعدة الوطية الجوية العسكرية متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها".
وأضافت الصحيفة أنه "ستتخذ خطوات مماثلة في ميناء مدينة مصراتة لتُبنى فيه قاعدة بحرية مع تحصين قاعدة الوطية بالطائرات المسيرة والأنظمة الجوية".
وتابعت الصحيفة: "بالتزامن مع الاستفزازات اليونانية في شرق المتوسط والتوتر المتزايد هناك، يتطلب وجود قوات بحرية تركية في المياه الإقليمية الليبية وبناء على ذلك يعتقد تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية دائمة".
تركيا تستعد لإنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في ليبياhttps://t.co/ZbAjBef3N9 pic.twitter.com/2LZPlf026n
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) June 13, 2020
الرئاسة التركية: الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسياً لا عسكرياً
ومن تركيا أيضاَ، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن "الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسياً وليس عسكرياً"، مشدداً على أن "أنقرة تدعم كلاً من الحل السياسي والحكومة الشرعية".
وشددت الرئاسة التركية على أن "المشير خليفة حفتر، انتهك مخرجات مؤتمر برلين، على غرار انتهاكه للاتفاقيات السابقة"، مؤكدة أن هدف أنقرة هو "تشكيل حكومة شرعية لتمثيل جميع الليبيين، وتحقيق العملية السياسية والقضاء على هذا الانقسام"، على حدِّ قولها.
البعثة الأممية في ليبيا تدعو إلى التحقيق في اكتشاف مقابر جماعية في طرابلس
من جهتها، دعت البعثة الأممية في ليبيا إلى "تحقيق سريع وشفاف في اكتشاف 8 مقابر جماعية معظمها بمدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس".
ورحبت البعثة، بقرار وزير العدل الليبي في حكومة "الوفاق" محمد عبدالواحد لملوم، تشكيل لجنة تحقيق حول هذه المقابر.
وأعرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، أمس الجمعة، عن استغرابه عما إذا كانت "المحكمة الجنائية الدولية بحاجة إلى أدلة على إجرام قوات حفتر، بعد العثور على 8 مقابر جماعية في مدينة ترهونة"، وفق تعبيره.
ماكرون يرحب بإعلان القاهرة
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرض في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجهود المصرية لتحقيق تسوية سياسية للقضية الليبية في إطار مبادرة إعلان القاهرة.
ومن جانبه، رحّب ماكرون بإعلان القاهرة، مؤكداً أهميته في العمل على تغليب المسار السياسي كحل للأزمة الليبية.
وقال الرئيس المصري في 6 حزيران/ يونيو إنّ اتفاق القاهرة بشأن ليبيا يتضمن مقترحاً لوقف إطلاق النار اعتباراً من 8 حزيران/ يونيو.
وذكر خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، مع رئيس البرلمان الليبي الموالي لحفتر عقيلة صالح، والمشير خليفة حفتر، إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات في ليبيا، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها". بالإضافة إلى تجديد الدعوة لاستئناف المفاوضات في جنيف.