لماذا تخلصّت السلطة الفلسطينية من أرشيفها؟
مراسل الميادين في فلسطين المحتلة يفيد أن أجهزة أمن السلطة ووزاراتها الأمنية والسياسية تخلصّت من أرشيفها.
أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة أن أجهزة أمن السلطة ووزاراتها الأمنية والسياسية تخلصّت من أرشيفها.
يأتي ذلك خشية قيام الاحتلال باقتحام المقار وإعادة احتلال المدن الفلسطينية بعد وقف السلطة التنسيق الأمني مع تل أبيب، وفي هذا الإطار اعتبر بعض المواقع الإسرائيلية أن السلطة تستعد لمواجهة كبيرة.
من جهته، قال رئيس الحكومة محمد أشتيه يوم أمس الثلاثاء "إذا تم الضم سيكون هناك إعلان دستوري ومجلس تأسيسي وستكون فلسطين دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت على اتفاق سلام مؤقت مع "إسرائيل" في العام 1993، في حلٍّ من هذا الاتفاق، وذلك رداً على إعلان "إسرائيل" مخططات لضم أراض من الضفة الغربية.
وأضاف عباس في خطاب بعد اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله: "إن منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، قد أصبحت اليوم في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية".
وتابع قائلاً: "على سلطة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الآن، أن تتحمل جميع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات".
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو عقد اجتمع مع وزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية غابي اشكنازي، لبحث موضوع الضم المخطط له في 1 تموز/ يوليو المقبل.
وقال ميخال شيمش، معلق الشؤون السياسية في قناة "كان" نقلاً عن رئيس حزب "أزرق أبيض" بني غانتس: "نحن في حوار مع الأميركيين ومع جهات أخرى، ويجب أن نصل إلى خطة متوازنة في النهاية".
وأكد اشكنازي خلال الاجتماع، أنهم "يجب أن يروا أي اقتراح سيعرض على الطاولة"، مشيراً إلى أنهم "ليسوا ملزمين بأي اقتراح".
وفي السياق، قال المعلق العسكري في "القناة 13" أن "الجيش يجب أن يستعد قبيل 1 تموز/يوليو"، لافتاً إلى أن "كل الاحتمالات تقول إن عملية الضم المقررة لن تحصل".
وقبل ذلك،اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن "الوقت قد حان لتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على كل أنحاء أرض إسرائيل"، حسب تعبيره.
وقال نتنياهو، خلال خطاب تنصيب الحكومة أمام الكنيست، "آن الأوان لفرض السيادة الإسرائيلية على كل أنحاء وطننا، هذه ستكون عملية تاريخية"، على حدِّ قوله.