إعلام إسرائيلي: معلومات بأن واشنطن أوعزت إلى نتنياهو بوقف خطة الضم
"مصدر كبير" في القدس المحتلة يقول إن واشنطن أوعزت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف خطة ضم الأراضي في الضفة. ومصدر أميركي يقول لموقع "تايمز أوف إسرائيل" إنه من المستبعد ان توافق الإدارة الأميركية على خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة من جانب واحد.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن "مصدر كبير" في القدس المحتلة أن واشنطن أوعزت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف خطة ضم الأراضي، موضحاً أن "البيت الأبيض تلقى رسائل غاضبة ومعارضة لهذه الخطة من دول عربية مؤثرة مثل مصر والسعودية والكويت"
كذلك نقلت الإذاعة عن مراسل صحيفة "الجريدة" الكويتية عن المصدر نفسه قوله إن نتنياهو عبّر عن استيائه من القرار الأميركي.
من جانبها، قالت مصادر مطلعة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن نتنياهو نقل للمجتمعين رسالة مفادها أنه "إذا ما عرض مشروع قانون الضم على الحكومة أو الكنيست للمصادقة عليه، فإنه لن يتضمن خطة السلام الأميركية"، مضيفة أن ذلك يعني أن "تأييد نتنياهو لفكرة المفاوضات الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية ما هي إلا تصريحات إعلامية".
ويعقد في مقر وزارة الأمن في تل أبيب اليوم اجتماعاً يضم رؤساء الدوائر الأمنية والعسكرية بهدف وضع تصورات للتعامل مع سناريوهات محتملة، إذا ما تقرر بسط السيادة الإسرائيلية في "يهودا والسامرة" بالضفة الغربية.
ويدور الحديث عن احتمالات تتراوح ما بين انزلاق الأمور إلى حرب شاملة وحتى هدوء نسبي. وسيشارك في الجلسة رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف أرغمان، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق الميجر جنرال كميل أبو ركن، إلى جانب مسؤولين آخرين.
صحيفة "معاريف" بدورها أفادت بأن المستوى السياسي لم يطلع بعد القيادة العسكرية على خططه بشأن الضم وكيفية الاستعداد.
وفي السياق، قال مصدر أميركي لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الأربعاء، إنه من المستبعد أن توافق الإدارة الأميركية على خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية من جانب واحد، بحلول الموعد الذي حدده نتنياهو في 1 تموز/يوليو المقبل.
وقال المصدر إن ذلك قد يستغرق أسابيع طويلة وربما عدة أشهر قبل أن تختتم لجنة رسم الخرائط الأميركية الإسرائيلية عملها، والذي أعلن البيت الأبيض أنه شرط مسبق يجب تلبيته قبل أن يعطي موافقته للضم.
ووفقاً للمصدر، فإن لجنة رسم الخرائط مكلفة بتحديد الحدود الدقيقة للمنطقة التي ستطبق "إسرائيل" السيادة عليها – وهي مهمة صعبة تتطلب عملًا دقيقاً على الأرض، وفق قوله.
ولكن أحد الأعضاء الرئيسيين في الجانب الأميركي في اللجنة المشتركة، وهو مدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجلس الأمن القومي سكوت ليث، لم يتمكن من السفر إلى المنطقة منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
ولم تعلق لجنة رسم الخرائط عملها بالكامل بسبب كورونا، لكن المسؤولين المشاركين في العملية يعترفون بأن حضور ليث ضرورياً لإكمال عمل اللجنة. ومن غير الواضح متى سيتمكن ليث من الوصول إلى "إسرائيل"، وحتى إذا كان سيصل إلى هنا قريباً، فمن غير المحتمل أن تكمل اللجنة المهمة المعقدة المتمثلة في تحديد المنطقة التي سيسمح لـ"إسرائيل" بضمها قبل الأول من تموز/يوليو.
وأبلغ نتنياهو الليكود الأسبوع الماضي أنه يخطط لبدء الضم بحلول 1 تموز/يوليو – وهو أقرب موعد يسمح به اتفاق الائتلاف الذي وقعه مع زعيم حزب أزرق أبيض، وزير الدفاع بيني غانتس لإحضار القضية للتصويت إما في الحكومة أو في الكنيست.
ووفقاً لاتفاق التحالف، يمكن لـ"إسرائيل" أن تقدم خطة نتنياهو لتطبيق السيادة على غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية فقط بالتنسيق الكامل مع البيت الأبيض.
وتعهدت إدارة ترامب بالاعتراف بضم "إسرائيل" للضفة طالما أن "القدس تفعل ذلك على أساس خطة السلام التي أصدرتها واشنطن في وقت سابق من هذا العام". ومنذ ذلك الحين، قال بعض وزراء الليكود إنه من المرجح أن يتم تأجيل الخطة.