غانتس يدعو الجيش الإسرائيلي للاستعداد!
وزير الأمن الإسرائيلي الذي أكد سابقاً أن الخيار العسكري حيال أعداء "إسرائيل" قائم طوال الوقت، يطلب من رئيس الأركان الإسرائيلي الاستعداد قبيل الخطوات السياسية المطروحة على جدول أعمال الحكومة.
ذكر موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، أصدر تعليمات لرئيس الأركان أفيف كوخافي "لحث الجيش الإسرائيلي على الاستعداد قبيل الخطوات السياسية المطروحة على جدول أعمال الحكومة"، بما يتعلق بمسألة "الضم".
وبحسب ما ورد من مكتب غانتس، فإن الأخير أبلغ كوخافي بـ"المستجدات على الساحة السياسية"، مشيراً إلى أن كوخافي "ينوي في الأيام القادمة تعيين مدير لتنسيق الخطوات المطلوبة على هذه الساحة".
وقال غانتس إنه أمر كوخافي "بدراسة جميع التداعيات والتحضيرات المطلوبة"، مضيفاً في بيان خطي منفصل، أنه "يجب أن تكثف قوات الدفاع الإسرائيلية الاستعدادات قبل التحركات الدبلوماسية المزمعة بشأن الفلسطينيين".
وأكد، أنه أمر الجيش "بتكثيف الاستعدادات" لضم "إسرائيل" المزمع لمناطق من الضفة الغربية.
وفي تصريحات علنية لنواب من حزبه "أزرق أبيض"، أشار غانتس إلى تصاعد ما وصفها بـ"أعمال العنف" في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية، وإعلان الفلسطينيين الشهر الماضي إنهاء التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال بسبب مسألة الضم.
وعلى خلفية اقتراب موعد "فرض السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأول، عن مسؤولين كبار في حزب "أزرق أبيض" الذي يترأسه غانتس، قولهم إنه "ليس لدينا القدرة على إيقاف أو منع فرض السيادة، وإذا قرر نتنياهو السير بهذا الأمر حتى النهاية، فإن هذا بين يديه".
وأشاروا إلى أن "الكلام ضد فرض الضم شيء، ومنع العملية قصة مختلفة"، معربين عن أملهم في إمكانية التوصل إلى عملية متفق عليها تحظى بدعم واسع.
لكنهم أوضحوا في الوقت نفسه أنه في نهاية الأمر "هذا متعلق برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث ليس لديهم القدرة على إيقاف فرض السيادة"، حسب تعبيرهم.
غانتس أكد سابقاً أن الخيار العسكري حيال أعداء "إسرائيل" قائم طوال الوقت، مضيفاً أنه "توجد فرص سياسية من شأنها تغيير معالم المنطقة برمتها مثل خطة ترامب"، في إشارة منه إلى ما يعرف بـ"صفقة القرن".
الاتفاق الإئتلافي الذي وضع الأساس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، يسمح لها بالبدء بخطوات الضم اعتباراً من الأول من تموز/ يوليو تطبيقاً لـ "صفقة القرن".
وأفادت تقارير أن عدداً من الدول الأوروبية بعثت برسائل شخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة طالبته فيها بعدم المضي قدماً بخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية بشكل أحادي، وفق "هآرتس".