واشنطن تهدّد بعودة العقوبات الأمميّة على طهران إذا لم يُمدّد حظر السلاح
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تعليقاً على تهديدات المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك: "ليس هناك شيء جديد في حماقة المسؤولين الأميركيين".
أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب "مستعدة لكل الخيارات المشروعة الممكنة لتمديد حظر الأسلحة إلى إيران، في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع القرار".
هوك اعتبر في مقال له في صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّه يجب على مجلس الأمن رفض ما وصفه بـ"ابتزاز الرئيس الإيراني حسن روحاني"، مبرزاً أنّ الولايات المتحدة "ستواصل جهدها الدبلوماسي لتأمين الدعم المطلوب لتبني مشروع القرار الذي ينص على تمديد الحظر".
وفي لهجة تحذيرية، أشار هوك إلى أن "مصالح روسيا والصين تستوجب منهما التصويت بنعم على مشروع القرار، نظراً للمكاسب التي يمكن أن تحققاها من استقرار الشرق الأوسط، على نحو أكبر من بيع الأسلحة لإيران لاستخدامها في حروبها الطائفية".
كما تحدث المبعوث الأميركي الخاص بإيران، عن أنّه "إذا أحبط الفيتو الروسي أو الصيني الدبلوماسيّة الأميركية، فإننا نحتفظ بحق تجديد الحظر بوسائل أخرى"، مشيراً في هذا السياق إلى العقوبات.
من جهته، رد وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف، على تصريحات هوك، بالتأكيد على أنّ طهران "اعتادت على هذه الإدعاءات البلهاء".
ظريف شدّد على أن هوك "غير معنيّ بالحديث عن الاتفاق النوويّ"، مبرزاً أنّه "ليس هناك شيء جديد في حماقة المسؤولين الأميركيين".
وقال ظريف: "أولئك الذين قالوا تناولوا المواد المعقّمة لكي لا تصابوا بكورونا، ليس من المستبعد عنهم أن يقولوا بأنهم أعضاء في الاتفاقية التي خرجوا منها رسمياً"، موضحاً أنّ الاتفاقَ النوويّ "اتفاقٌ مُحكم، وسيفهم الأميركيون مستقبلاً أن الاجراءات التي اتخذوها ستضرّهم، لأن إيران حققت إنجازات في المجالِ النووي ولم يعرقل الاتفاق النووي تطورها أبداً".
يذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، واصفاً إيّاه بأنّه "أسوأ اتفاق على الإطلاق".
وتستمر الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران، حتى خلال فترة مواجهتها لفيروس كورونا (كوفيد-19).