لحود للميادين: لا يمكن إسقاط حكومة دياب إذا قرر رئيسها الصمود
الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، يؤكد للميادين في حوار عن تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، أنّ تأمين السيولة المالية "يبدأ بإعادة الأموال المنهوبة"، داعياً رئيس الحكومة حسّان دياب إلى الصمود في وجه كل الأحزاب التي تحاول إخافته، معتبراً أنّ باستطاعته التغيير.
اعتبر الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، تعليقاً على خطة "الانقاذ الاقتصادية" التي أقرتها الحكومة اللبنانيّة أمس الخميس، أنّه "لأول مرّة منذ الاستقلال يتمّ إنجاز خطة اقتصادية للبلاد".
لحود أشار في مقابلة مع الميادين اليوم الجمعة، إلى أنّ "بعض الأحزاب تعمل على إخافة حسان دياب لكنهم سيفشلون"، مشدداً على أنّه لا يمكن إسقاط حكومة دياب "إذا قرر رئيس الحكومة الصمود في وجههم"، مبرزاً أنّه إذا قرر ذلك "فإنّه يستطيع لأنه رجل صالح".
وأضاف لحود: "أقول لدياب أن يصمد على موقفه لأنّه قادر على ذلك، وأقول له أيضاً أن يعيد الأموال المنهوبة ولا يخاف".
وفي إطار حديثه عن الوضع الاقتصاديّ في لبنان، أكد لحود أنّ "بعض المسؤولين سرق ودائع الناس الأوادم الموجودة في المصارف"، موضحاً أنّه "لأنّ الشعب جائع لا يمكن له أن يسكت، ودياب يستطيع التغيير خاصة في الوقت الحالي لأنّ الشعب أصبح يعي كل شيء".
لحود رأى أنّ تأمين السيولة الماليّة في البلد يبدأ بإعادة الأموال المنهوبة، متحدثاً عن أنّه رئيس سابق للجمهورية وغير قادر على سحب أمواله المودعة في المصرف.
واتهم رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود، بعض السياسيين اللبنانيين "بالعمل مثل المافيا"، معتبراً أنهم "يتقاتلون فيما بينهم لكنهم يتقاسمون المغانم"، مشيراً إلى أنّه "لأنهم جميعاً لصوص فإنهم يقومون بحماية بعضهم".
لحود عاد إلى فترة رئاسته البلاد، وتحدث للميادين عن أنّ رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري "أحضر المال الى لبنان واشترى السياسيين"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ "أميركا وإسرائيل استعملا التكفيريين لاغتيال الحريري وتدمير سوريا".
وعن التهديدات الإسرائيليّة المستمرّة للبنان، والتدخل الأميركي في شؤونه الداخليّة، شدد لحود على أنّ "إسرائيل ستكرر دائماً محاولاتها لضرب الاستقرار في البلاد"، لافتاً إلى أنّه "عندما كنت قائداً للجيش كان السفير الأميركي يتدخل في شؤوننا وكنت أرفض ذلك".
لحود قال إنّه "بسبب وجود المقاومة في لبنان وهزيمة إسرائيل فإنها تريد تدمير بلدنا"، مشدداً على أنّ الجيش اللبناني "أصبح وطنياً ويجب الاهتمام به حتى يبقى كذلك".
يذكر أنّ الحكومة اللبنانية أقرّت الخميس الماضي، خطتها الإنقاذية لمواجهة التدهور الاقتصادي المتواصل، حيث اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ هذا اليوم "هو يومٌ تاريخي للبلاد".
من جهته، علّق رئيس الحكومة حسان دياب على إقرار الخطة، مشيراً إلى أنّه بذلك "نكون قد وضعنا القطار على السكة، وقد أشبعناها درساً لأنها ستحدد مسار الدولة لإصلاح الواقع".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العديد من المناطق اللبنانيّة مظاهرات منددةً بالوضع الاقتصادي المتدهور، ترافقت مع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والجيش اللبناني.