ترامب هدّد بن سلمان: خفضوا إنتاج النفط أو نسحب جنودنا من أراضيكم!
وكالة "رويترز" تنقل عن مصادر أميركية تأكيدها أن الرئيس الأميركي تحدث مع ولي العهد السعودي قبل عشرة أيام، من إعلان التقليص في استخراج النفط السعودي، وتشير إلى أن ابن سلمان ارتعب من تهديد ترامب له!
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أميركية قولها، إن رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن يقلص استخراج النفط السعودي من أجل رفع أسعار النفط في العالم، في ظل انخفاض الطلب بسبب إجراءات فيروس كورونا.
وذكرت الوكالة أن ترامب هدد بن سلمان، بأنه إذا لم يفعل ذلك، فإنه سيجد صعوبة في وقف الكونغرس، من تمرير قانون إخراج الجنود الأميركيين من أراضي المملكة.
وأشار التقرير إلى أن ترامب تحدث مع ابن سلمان قبل عشرة أيام، من إعلان التقليص في استخراج النفط السعودي.
وأفادت المصادر، أن ولي العهد السعودي ارتعب من التهديد، الأمر الذي دفعه لأن يطلب من مستشاريه الخروج من الغرفة، كي يتابع المكالمة على انفراد.
وأضافت "رويترز" أن التهديد بإنهاء التحالف الاستراتيجي بين البلدين الذي صمد لـ 75 عاماً، كان في صلب حملة الضغط الأميركية التي توجت باتفاق تاريخي لتقليص إمدادات النفط، في ظل تهاوي الطلب العالمي بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وبعد محادثته بن سلمان، أجرى ترامب اتصالاً بالرئيس الروسي، وغرّد عبر "تويتر" قائلاً إن السعودية وروسيا ستخفّضان إنتاجهما من النفط بعشرة براميل يومياً.
وهو الإعلان الذي أيده مفوض الهيئة التنظيمية المسؤولة عن تطوير حقول النفط في ولاية تكساس الأميركية ريان ستون، الذي أعلن أنه انتهى "للتو محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكذلك مع ممثلي المملكة العربية السعودية وروسيا. لقد حظينا بمحادثة رائعة وإنه لشرف عظيم لي أن أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق رسمي"، ما يُظهر مدى التدخل الواسع الذي أجرته الولايات المتحدة لإجبار السعودية على خفض الإنتاج.
وذكر الكرملين في اليوم نفسه، أن "الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب أجريا اتصالاً هاتفياً بينهما، حيث جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حول الوضع في سوق النفط العالمية".
وخفضت السعودية انتاجها النفطي، بعد الاتفاق الذي أقرته "أوبك+" في 12 نيسان/أبريل الجاري، والتي خفضت بموجبه إنتاج النفط نحو 9.7 مليون برميل يومياً لشهري أيار/مايو وحزيران/يونيو المقبلين.