نادي الأسير: خطر كورونا يهدد 180 طفلاً في سجون الاحتلال
يقبع الأسرى الأطفال في ثلاثة سجون للاحتلال وهي: عوفر، ومجدو، والدامون، ومنذ عام 2015 سُجّلت أكثر من 6700 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال والفتية الفلسطينيين.
قال نادي الأسير الفلسطيني ، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال قرابة (180) طفلا في سجونه، رغم النداءات والمطالبات المتكررة بإطلاق سراحهم جرّاء انتشار فيروس (كورونا)، الذي أضاف خطراً جديداً على مصيرهم، إضافة إلى خطر استمرار اعتقالهم في سجون لا تتوفر فيها أدنى الشروط الخاصة بحماية طفولتهم.
وأضاف النادي في بيان صحفي، لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يُصادف الخامس من نيسان/ ابريل من كل عام، إن ما جرى بالأمس في سجن "عوفر" من قيام إدارة السجن بحجر طفلين من الأسرى، بدلا من أن تُطلق سراحهما، أمرٌ خطير، داعياً كل جهات الاختصاص الدولية وعلى رأسها "اليونيسف" إلى ضرورة التدخل العاجل لإطلاق سراح الأسرى الأطفال.
ومنذ مطلع العام الجاري 2020، شهدت قضية الأسرى الأطفال تحولات خطيرة، حاولت إدارة سجون الاحتلال فرضها داخل السجون، تمثلت في قضية نقل الأسرى الأطفال دون ممثليهم من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون"، حيث تعرّض الأطفال الذين جرى نقلهم إلى اعتداءات على يد قوات القمع، وعزل عدد منهم، وتهديدهم، واحتجازهم في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط العيش الآدمي، وفرض عقوبات عليهم وحرمان عائلاتهم من زيارتهم.
وأوضح النادي أن أعلى نسبة اعتقالات بين صفوف الأطفال هي في مدينة القدس، حيث يواجه أطفالها عمليات اعتقال متكررة، فبعض الأطفال لم يتمكن على مدار سنوات من استكمال تعليمه بسبب الاعتقال، وجرّاء عمليات الحبس المنزلي التي استهدفت من خلاله سلطات الاحتلال النسيج الاجتماعي المقدسي، لاسيما الأطفال، وشهرياً تُسجل أعلى حالات اعتقال بين صفوف الأطفال في القدس مقارنة مع المحافظات الفلسطينية الأخرى.
ويقبع الأسرى الأطفال في ثلاثة سجون للاحتلال وهي: عوفر، ومجدو، والدامون، ومنذ عام 2015 سُجلت أكثر من 6700 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال والفتية الفلسطينيين، وكانت أعلى نسبة لعمليات اعتقال الأطفال في الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2015 التي شهدت بداية الهبة الشعبية، حيث بلغت حالات الاعتقال بين صفوفهم في ذلك العام 2000 حالة، تركزت غالبيتها في القدس.