فصائل فلسطينية تدعو لطي صفحة الانقسام وتحشد لتظاهرة رقمية في "يوم الأرض"
الفصائل الفلسطينية تشدّد على ضرورة إحياء "يوم الأرض" ضمن المتوفر في ظل جائحة كورونا، وذلك عبر تظاهرة رقمية. وتشير إلى ضرورة الوحدة لمواجهة سياسات الاحتلال على كامل الأراضي الفلسطينية.
دعت "لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل" لإحياء ذكرى يوم الأرض بسلسلة نشاطات رقمية ومنزلية، بسبب الظروف الصحية الخطيرة الناجمة عن جائحة كورونا.
وقالت اللجنة في بيان إن الدعوة تأتي "من أجل الحفاظ على ديمومة إحياء الذكرى الخالدة ليوم الأرض، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلامة الجمهور العام"، مشيرة إلى أن "التمييز العنصري أيضاً في ظل أزمة إنسانية كهذه، يلاحق فلسطينيي الداخل، من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو الوحشية، التي تدير ظهرها للموارد التي تحتاجها البلدات العربية".
واقترحت اللجنة عدة خطوات لإحياء ذكرى يوم الأرض، وهي: "تنظيم تظاهرة رقمية في الساعة الخامسة من يوم غد الإثنين مع نشيد "موطني"، أو "سنرجع يوماً"، مع تواجد على أسطح المنازل، أو على النوافذ، والقيام بنشاط عائلي مع إمكانية بث حي على الشبكة. كذلك وضع بروفايل مشترك في صفحات فيسبوك ستقوم لجنة المتابعة بتعميمه لاحقاً، ورفع أعلام فلسطين على نوافذ أو أسطح البيوت".
من جهتها، دعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إلى "جعل كل يوم من نضالنا الوطني ضد الاحتلال والاستيطان، والحصار والعنصرية الفاشية، يوماً للأرض، وكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية، وعمق فاشية وعنصرية المنظومة القانونية التي تدير المؤسسات الإسرائيلية".
وقالت الجبهة في بيان إن يوم الأرض، أعاد الأمور إلى نصابها الحقيقي، حين وحّد شعبنا تحت راية منظمة التحرير وبرنامجها الوطني، مشيرة إلى أن "يوم الأرض يحل اليوم في ظروف سياسية تتطلب بذل كل الجهود من أجل إزالة العوائق التي تستعيد وحدة شعبنا، ووحدة مؤسساته".
بدورها، رأت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أنه "بمناسبة يوم الأرض الخالد جاء المشروع الأميركي – الصهيوني المسمى "صفقة القرن"، ليؤكد احتدام معركة الوجود والأرض في الداخل المحتل من فلسطين عام 1948".
وشدّدت الجبهة في بيان على "أهمية حماية الأرض والدفاع عن الوجود واستمرار النضال الوطني من أجل انتزاع الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين"، موضحةً أن "هذا يتطلب التسريع بطي صفحة الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية، بالاستناد إلى استراتيجية وطنية شاملة وموحدة، ركيزتها التمسك بالمقاومة بجميع أشكالها".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "ذكرى يوم الأرض جسدت القدرة الفلسطينية على إبداع طرق للنضال المضني والمتواصل من أجل الحرية والنضال ضد الاحتلال ومحاولاته الحثيثة لمصادرة الأرض وتهويد المقدسات".
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة يوسف الحساينة، أن "الجماهير الفلسطينية في ذكرى يوم الأرض لا تزال تؤكد انحيازها للمقاومة والنضال لمواجهة هذا الاحتلال المتوحش والعنصري بكل ما تملكه من إمكانيات".