فرنسا تعلن عن إنشاء جسر جوي مع الصين لنقل أقنعة واقية وأجهزة تنفّس

صحيفة "لو موند" الفرنسية، تقول إن الهدف من الجسر الجوي بين الصين وفرنسا هو من أجل سد النقص في المواد الطبية، ورئيس الحكومة الفرنسي يعلن تمديد تدابير الحجر المنزلي لأسبوعين إضافيين.

  • فرنسا تعلن عن إنشاء جسر جوي مع الصين لنقل أقنعة واقية وأجهزة تنفّس
    "لو موند": فرنسا ستقوم باستيراد 600 مليون قناع طبي من الصين من ضمنها أقنعة خاصة لحماية الجهاز التنفسي الأكثر فعالية

أعلنت السلطات الفرنسية عن جسر جوي بينها وبين ​الصين​ لنقل 600 مليون قناع واقي وأجهزة تنفس اصطناعية صينية.

صحيفة "لو موند" الفرنسية، قالت إن الهدف من الجسر الجوي بين الصين وفرنسا هو من أجل سد النقص في المواد الطبية التي تعاني منها المستشفيات الفرنسية في مواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وقالت الصحيفة إن "باريس ستقوم باستيراد 600 مليون قناع طبي بما في ذلك أكثر من سبعين مليون قناع خاص لحماية الجهاز التنفسي الأكثر فعالية"، مشيرةً إلى أن هذا الإجراء هو "لحاجة فرنسا لتجديد المخزونات الفارغة تقريباً من الأقنعة والتي من الممكن أن تعرض حياة الفرنسيين للخطر".

وكان رئيس اتحاد المستشفيات الفرنسية فريدريك فاليتو قال، أمس الجمعة، إن الزيادة الحادة في أعداد مرضى فيروس كورونا المستجد من شأنها أن تصل بمستشفيات باريس وما حولها إلى حد العجز عن استقبال المزيد في غضون 48 ساعة.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن ليل الخميس الجمعة الماضي، أنّه يُعدّ مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودول أخرى "مبادرةً جديدة مهمّة" لمواجهة الفيروس. 

من جهته، حذر رئيس الحكومة الفرنسي إدوار فيليب، أمس الجمعة، من خطورة "مد مرتفع جداً" لوباء كوفيد-19 "يجتاح فرنسا"، مشيراً إلى أن "الوضع سيكون صعباً خلال الأيام المقبلة".

وسعياً لاحتواء انتشار الفيروس، أعلن فيليب تمديد تدابير الحجر المنزلي الساري المفعول منذ 17 آذار/مارس لأسبوعين إضافيين على أقرب تقدير حتى 15 نيسان/أبريل، محذراً من أن "هذه الفترة يمكن بالطبع تمديدها إذا تطلّب الوضع الصحي ذلك".

وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" بين 21 و23 آذار/مارس الجاري ونشرت نتائجه الجمعة في صحيفة "لو باريزيان" أن 87% من الفرنسيين يخشون "انهيار الاقتصاد الفرنسي"، و81% يخشون "فقدان أقرباء"، و62% أن "يخسروا حياتهم"، و57% أن "يخسروا قسماً كبيراً من عائداتهم" و40% أن "ينفد الطعام لديهم".

ووصل عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في فرنسا إلى 1995 وفاة، بينها حوالي 300 سجلت خلال  24 ساعة، وفق الحصيلة الرسمية الصادرة مساء الجمعة، وبذلك يكون عدد الوفيات في المستشفيات ازداد بأربعة أضعاف خلال أسبوع، في حين ارتفعت الحالات المصابة إلى ما يقرب 33000 ألف حالة.

ولا تشمل هذه الأرقام المرضى الذي توفوا في منازلهم أو في دور المسنين التي تعاني وضعاً في غاية الصعوبة إذ يقدر عدد الوفيات فيها بالعشرات على أقل تقدير، في غياب رقم دقيق.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.