مرتكب جريمة مسجدي نيوزيلندا المروعة يعترف بالتهم الموجهة إليه
برينتون تارانت منفذ جريمة مسجدي نيوزيلندا التي روعت العالم العام الماضي، يعترف بتهم القتل والشروع في القتل الموجهة إليه.
بعد قرابة العام، وفي خطوة مفاجئة، أقر برينتون تارانت، المتهم بقتل 51 من المصلين المسلمين في حادث إطلاق النار المروع في نيوزيلندا، بالذنب، واعترف بالاتهامات الموجهة له، خلال جلسة في محكمة "كرايس تشيرش" العليا.
الاسترالي اليميني المتطرف يواجه 51 اتهاماً بالقتل، و40 اتهاماً بالشروع في القتل، مُقراً بتهمة ارتكاب عمل إرهابيّ.
وأكد القاضي كاميرون ماندر في محضر الجلسة الذي أصدرته المحكمة، أن تارانت "أدين بكل واحدة من هذه التهم"، مضيفاً أن "الإقرار بالذنب يمثل خطوة مهمة للغاية نحو وضع نهاية لهذا العمل الإجرامي".
وأوضح ماندر، أنه "لا توجد حاجة الآن لمحاكمة تستغرق 6 أسابيع"، كان مقرراً أن تبدأ في 2 حزيران/يونيو المقبل، حيث ستحكم المحكمة الآن على تارانت في جميع التهم الموجهة إليه، وعددها 92، لكن لم يتمّ تحديد موعد للنطق بالحكم بعد.
الشرطة ألقت القبض على تارانت في 15 آذار/مارس 2019، ووجهت له الاتهام باستخدام أسلحة نصف آلية لاستهداف المسلمين أثناء صلاة الجمعة في مسجدين في كرايس تشيرش. وسبق أن نفى تارانت وهو أسترالي عمره 29 عاماً كل التهم المنسوبة إليه.
وقام الاسترالي اليميني المتطرف تارانت بتنفيذ هجوم مسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش جنوب نيوزيلندا بتاريخ 15 آذار/مارس 2019، مما أسفر عن مقتل العديد من المصلين، من بينهم نساء وأطفال.
تارانت نشر حينها بياناً عبر الإنترنت شرح فيه "دوافعه" للجريمة، وأقر فيه بأنه أقدم على الإجرام بدافع "الإرهاب".
وفي البيان اعتبر القاتل أن"تدفق المهاجرين على الدول الغربية يشكّل أخطر تهديد لمجتمعاتها"، ويرقى إلى ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية للبيض"، ورأى أن وقف الهجرة وإبعاد "الغزاة" المتواجدين على أراضيها "ليس مسألة رفاهية لشعوب هذه الدول، بل هو قضية بقاء ومصير".