نتنياهو بعد فوزه في الانتخابات: لا أتحدث عبثاً عن أننا سنصنع اتفاقيات سلام مع دول عربية
بنيامين نتنياهو يؤكد بعد فوز تحالفه في الانتخابات أنّ صنع اتفاقيات سلام مع دول عربيّة "مسألة وقت فقط"، ويتعهد بإنهاء التهديد الإيراني لـ"إسرائيل".
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيبدأ بتأليف "حكومة وطنية بأسرع ما يمكن".
وفي خطابٍ أمام مناصريه، بعد إعلانه فوز تحالف اليمين في الانتخابات التشريعية مساء الإثنين، اعتبر نتنياهو أنه لا يتحدث عبثاً عندما يقول لجمهوره إنّه سيصنع اتفاقيات سلام مع دول عربية وصفها بـ"الرائدة"، مؤكداً أنها "مسألة وقت فقط".
كما تعهد نتنياهو في كلمته بإنهاء التهديد الإيراني لـ"إسرائيل".
في المقابل، عبّر رئيس حزب "أزرق أبيض" بني غانتس عن خيبة أمله من نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أنّ حزبه "سيبقى قويّاً في الصراع على هوية إسرائيل، ولن نترك شخصاً يفكك المجتمع الإسرائيلي أو يفرّق بيننا. سنعمل من أجل السلام مع الإخوة والسلام مع جيراننا".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية فوز القائمة المشتركة بـ18 مقعداً في الكنيست بعد فرز نحو 65% من الأصوات.
رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة كان قد أعرب عن استيائه من النتائج التي حصل عليها معسكر اليمين في انتخابات الكنيست، مشيراً إلى أن "القائمة ستسعى إلى منع نتنياهو من تأليف الحكومة المقبلة، لأن الأخير لا يملك 61 مقعداً".
وبحسب نتائج ما تمّ فرزه حتى الآن، فاز حزب الليكود على نحو كبير في المناطق الشمالية من كيان الاحتلال.
استطلاعاتٌ لثلاث قنوات إسرائيلية تحدثت عن أنّ الكتلة اليمينية ستحصل على 60 مقعداً، وستكون بحاجة إلى مقعد واحد لتشكيل الحكومة بغالبية 61 نائباً (النصف + 1).
وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينت، علّق على النتائج الأوليّة بالقول: "اليمين انتصر، ونحن سنهتم بأن ينتصر أيضاً طريق اليمين".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيليّة إلى أن اللجنة الانتخابية "رفضت عدّ أصوات الناخبين في الحجر الصحي بسبب كورونا، على الرغم من الإجراءات الوقائية المتخذة".
ووفق القناة 13، فإنّ اللجنة "رفضت الاقتراب من هؤلاء الناخبين، وهناك مسعى لإيجاد حل لهذه المشكلة".
حركة حماس: هويّة أي حكومة مقبلة لن تغيّر طبيعة الصراع مع المحتل
فلسطينيّاً، رأى المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أن "هوية أيّ حكومة إسرائيلية مقبلة لن تغيّر من طبيعة الصراع مع هذا المحتل".
وأوضح برهوم أن انتخاب بنيامين نتنياهو "لن يؤثر في المسار النضالي والكفاحي للشعب الفلسطيني حتى دحر الاحتلال".
من جهته، اعتبر أمين سر منظمة التحرير، صائب عريقات، أن فوز نتنياهو في الانتخابات "يعني استمرار الاستيطان والضمّ والأبارتيد".
عريقات أكد أن نتنياهو "قرر أن يستمر الاحتلال"، معتبراً أن الصراع "هو ما يجلب التقدم والازدهار لإسرائيل".
من ناحيته، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، على "عدم التعويل على تغيير في السياسة الإسرائيلية".
أمّا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، فقال إن "نجاح المجرم نتنياهو أو القاتل جانيس لا يقدم شيئاً للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنهما "وجهان لعملة واحدة، وبرنامجهما الأساسي هو المزيد من القتل والدمار".