نواب ألمان يتهمون ميركل ومسؤولين آخرين بالتورط في قضية استهداف سليماني
نواب من اليسار الألماني يتقدمون بشكوى ضد المستشارة الألمانية وبعض المسؤولين بتهمة التورط في قضية استهداف الفريق الشهيد قاسم سليماني، "من خلال الإهمال".
تقدّم نواب من اليسار في ألمانيا بشكوى ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الدفاع انغريت كرامب-كارينباور، ووزير الخارجية هايكو هاس، ووزير الداخلية هورست سيهوفر، إضافة إلى أعضاء آخرين في الحكومة الفيدرالية، بتهمة تورطهم في اغتيال الجنرال الشهيد قاسم سليماني مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي.
وتتهم الشكوى الجنائية التي قدّمها 8 نواب، المسؤولين، بالتورط في الاغتيال "من خلال الإهمال"، وهي تتعلق بقاعدة "رامشتاين" الجوية الأميركية الموجودة غرب ألمانيا، التي يعتقد أنها تضم محطة للأقمار الاصطناعية تستخدم للتحكّم بالطائرات الأميركية المسيّرة في أجواء أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح النائب عن حزب اليسار، ألكسندر نيو، أنه "لا يمكن إرسال إشارات التحكّم في هجوم الطائرة المسيّرة التي استهدفت سليماني سوى من خلال محطة إرسال على الأراضي الألمانية، وهي قاعدة رامشتاين الأميركية الجوية".
وأضاف: "لا نستطيع أن نستمر في قبول خرق الحكومة الفيدرالية للقانون الدولي، من خلال تمكين حرب الطائرات المسيرة الأميركية غير القانونية ودعمها".
والجدير بالذكر أن 3 يمنيين رفعوا إلى المحكمة الألمانية قضية بعد أن فقدوا أقارب لهم بهجوم طائرة أميركية مسيّرة على بلادهم في العام 2012، وقضت المحكمة حينها بأن على الحكومة أن تضمن احترام الولايات المتحدة القانون الدولي في العمليات التي تشنّها انطلاقاً من رامشتاين، مؤكدةً وجود "دليل واضح يظهر أن الولايات المتحدة تستخدم قاعدة "رامشتاين" في مهمات طائرات مسيّرة في اليمن تنتهك على الأقل جزئياً القانون الدولي".