عمران خان: ملايين المسلمين قد يفرون من الهند
رئيس الوزراء الباكستاني يعلن أن بلاده لن تستطيع استيعاب المزيد من اللاجئين، مشيراً إلى أن ملايين المسلمين قد يفرون من الهند بسبب حظر التجول في إقليم كشمير المتنازع عليه.
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الثلاثاء إن ملايين المسلمين قد يفرون من الهند بسبب حظر التجول في إقليم كشمير المتنازع عليه، وقانون الجنسية الجديد في الهند.
وفي كلمة أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، قال خان "نشعر بالقلق ليس من احتمال نشوب أزمة لاجئين فحسب، نشعر بالقلق من أن يؤدي ذلك إلى صراع بين دولتين مسلحتين نووياً"، وأضاف "لن تستطيع بلادنا استيعاب المزيد من اللاجئين، وحثّ العالم على "التدخل الآن".
وأقرّ البرلمان الهندي الأربعاء، مشروع قانون مثير للجدل يمنح الجنسية للمهاجرين ما عدا المسلمين. وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس المحلية أن مجلس راجيا سابها (الغرفة العليا في البرلمان) أقر مشروع القانون بموافقة 125 صوتاً مقابل رفض 105 أعضاء، ويهدف مشروع القانون إلى منح الجنسية الهندية إلى غير المسلمين الذين دخلوا البلاد من باكستان وبنغلاديش وأفغانستان حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2014.
وتوالت الاحتجاجات المنددة بقانون الجنسية الجديد في الهند، وأطلقت الشرطة في العاصمة الهندية الأحد الغاز المسيل للدموع واستخدمت العصي الكهربائية لتفريق آلاف المتظاهرين الذين كانوا يضرمون النيران في مركبات.
Share@imMAK02 @UrbanXpat @brumbyoz @ndtv @ndtvindia @dhruv_rathee @irenaakbar @SanjayAzadSln @kunalkamra88 @iamrana @htTweets @deepsealioness @pankhuripathak @Nidhi @sardesairajdeep @RanaAyyub @ReallySwara @khanumarfa @ShoaibDaniyal @UN @UNHumanRights @priyankagandhi pic.twitter.com/ErSwASgYSR
— Saim Ali صائم علی (@ahadsaim) December 15, 2019
وقالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن القانون الجديد سيحمي أقليات دينية مثل الهندوس والمسيحيين من المحاكمة في بنغلادش وباكستان وأفغانستان، ويفتح لهم طريقاً للحصول على الجنسية الهندية. غير أن المنتقدين للقانون يقولون إنه لم يشمل المسلمين مما يقوض الأسس العلمانية للهند.
أما بالنسبة لإقليم كشمير، فقد كان دائماً موضع خلاف بين كلٌ من باكستان والهند حتى قبل الاستقلال عن بريطانيا عام 1947. وبموجب خطة التقسيم المنصوص عليها في قانون الاستقلال الهندي، كان لدى كشمير الحرية في اختيار الانضمام إلى الهند أو باكستان. واختار وقتها حاكمها هاري سينغ، الهند، فاندلعت الحرب عام 1947 واستمرت مدة عامين.
ودخلت كشمير مرحلة الصراع بين الهند وباكستان، وبدأت حرب أخرى عام 1965، في حين خاضت الهند صراعاً قصيراً، لكن مريراً مع قوات مدعومة من باكستان في عام 1999 . وفي تلك الفترة، أعلنت كل من الهند وباكستان أنهما قوتان نوويتان.
ويشكّل المسلمون في ولايتي جامو وكشمير الخاضعتين للإدارة الهندية أكثر من 60% من نسبة السكان، مما يجعلها الولاية الوحيدة داخل الهند ذات الغالبية المسلمة. وأدى تفاقم المشكلة إلى ارتفاع معدلات البطالة والشكاوى من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن التي تواجه المتظاهرين والمتمردين في الشوارع.
وبدأت حالات العنف بالظهور في الولاية منذ عام 1989، لكن موجة العنف تجددت عام 2016 بعد مقتل الزعيم المتشدد برهان واني، الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً، وكانت له شعبية واسعة بين جيل الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر على نطاق واسع أنه وراء حالة التشدد في المنطقة.