تمهيداً للمغادرة الكلية.. القوات السودانية تنفذ انسحاباً جزئياً من الساحل الغربي اليمني
القوات السودانية التابعة للتحالف السعودي ضدّ اليمن تمهّد للمغادرة الكلية من الساحل الغربي اليمني، ولتسليم مواقعها للقوات الحكومية، لكنها لم تنسحب انسحاباً كاملاً بعد.
كشف مصدر يمني مطّلع في الساحل الغربي للميادين أن القوات السودانية نفّذت انسحاباً تدريجياً جزئياً تمهيداً للمغادرة الكلية من الساحل الغربي، ولتسليم مواقعها للقوات الحكومية.
وأشار المصدر إلى أن القوات خفّضت من قواتها لكنها لم تنسحب انسحاباً كاملاً، إذ ما تزال موجودة في قاعدة التحالف السعودي في ميناء المخا، ومديرية ذباب قبالة مضيق باب المندب جنوب غرب تعز فيما انسحب نحو 4 ألوية وبقي لواءان.
وفي جزيرة سقطرى، أكّد محافظ الجزيرة أن عناصر إماراتية اقتحمت مطار سقطرى بالقوة، وهرّبت عدداً من المطلوبين على ذمة قضايا أمنية عبر طائرة إماراتية خاصة. المحافظ أوضح أن عملية الاقتحام والتهريب جاءت على الرغم من أن حراسة المطار تتولاها القوات السعودية، واتهم القوات الإماراتية باتخاذ الغطاء الإنساني ذريعة لنشر الفوضى في المحافظة بمساندة عناصر من سقطرى موالية له.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع اليمنية للميادين أن 1500 جندي، هو عدد الجنود الذين سحبتهم السودان قبل 4 أيام من الساحل الغربي، و7500 جندي سحبتهم السودان حتى الآن من أصل 12000 جندي يشكلون قوام قواتها في مناطق الساحل الغربي، مشيراً إلى أن القوات السودانية المنسحبة سلّمت مواقع تمركزها لقوات طارق صالح المدعومة إماراتياً في الساحل ذاته.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد أعلن قبل عدة أيام أن بلاده خفضت عديد قواتها المشاركة في التحالف السعودي في اليمن، من 15 ألف جندي إلى 5 آلاف، مشيراً إلى أن "حضور القوات السودانية في اليمن اتخذ بقرار من النظام السابق".
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع كشف مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن إجمالي خسائر الجيش السوداني في اليمن وصل إلى أكثر من 8 آلاف قتيل وجريح ومفقود، وحذّر من أنّ استمرار مشاركة قوات السودان في العدوان يفرض على القوات المسلحة اليمنية اتخاذ خطوات جادة لإجبارها على الانسحاب.