الملك سلمان يدعو في ختام القمة الخليجية "لمواجهة عدوانية إيران"
اختتام القمة الـ40 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يؤكد على ضرورة تأمين دول مجلس التعاون الخليجي نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ الباليستية.
أكد البيان الختامي للقمة الـ40 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت أعمالها، اليوم الثلاثاء،أن أي اعتداء على دولة بالمجلس هو اعتداء على المجلس بأكمله، وعلى ضرورة تفعيل آليات الشراكات الاستراتيجية بين دول المجلس.
وشدد البيان على أهمية الوصول إلى الوحدة الاقتصادية الكاملة والمواطنة الخليجية بحلول عام 2025، وضرورة تطوير آليات الحوكمة المالية والشفافية والمساءلة.
وأشار الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على هامش أعمال القمة، إلى ضرورة اتحاد منطقة الخليج في مواجهة "عدوانية إيران".
ونوّه الملك سلمان بوجوب "التعامل بجدية مع برنامج إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ البالستية، والعمل على تأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية وحرية حركة الملاحة البحرية"، لافتاً إلى ضرورة "تأمين دول مجلس التعاون الخليجي نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ الباليستية".
من جهته، أوفد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عبد الله بن ناصر بن خليفة، إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي بدأت اليوم الثلاثاء بالرياض.
ووصل أمس الإثنين وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي إلى السعودية لحضور الاجتماع التحضيري للقمة.
وبحثت القمة الخليجية في تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب التطورات السياسية الإقليمية والدولية، وانعكاس الأوضاعِ الأمنية في المنطقة على دول مجلس التعاون.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر كافة العلاقات السياسية والاقتصادية مع قطر في حزيران/ يونيو 2017، على خلفية اتهامات للدوحة بتمويل جماعات إرهابية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار. في حين نفت قطر هذه الاتهامات.
وتشهد العلاقات بين الدول الأربع المقاطعة لقطر تحسّناً بعد أزمة بين دول الخليج ومصر والقائمة منذ عامين ونصف العام.
وكشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عن مفاوضات مع السعودية لحل الأزمة الخليجية، وأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية، قائلاً إن بلاده لم تدعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين.