هيئة الأسرى: السرطان ينهش جسد الأسير ابراهيم أبو مخ
منذ فترة جرى نقل الأسير أبو مخ إلى مشفى "سوروكا" الإسرائيلي، لاجراء فحوصات طبية، وتبين وجود خلايا سرطانية بالدم من نوع CLL.
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، من تراجع الحالة الصحية للأسير ابراهيم نايف ابراهيم أبو مخ (59 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، والقابع في معتقل "النقب" الصحراوي، حيث يعاني من ظروف صحية سيئة، وذلك بعد اكتشاف إصابته بمرض سرطان الدم.
وأوضحت الهيئة أنه منذ فترة جرى نقل الأسير أبو مخ إلى مشفى "سوروكا" الإسرائيلي، لاجراء فحوصات طبية، وتبين وجود خلايا سرطانية بالدم من نوع CLL، وقد تم إعطائه مجموعة من التطعيمات الخاصة ( بالرشح و الإنفلونزا) وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي لديه حالياً، وأضافت أن الأسير بحاجة لمتابعة طبية حثيثة لوضعه الصحي الصعب.
ولفتت الهيئة في تقريرها أن ظروف معتقلات الاحتلال القاسية، وانتشار أجهزة التشويش ذات الاشعاعات الخطرة بعدة سجون إسرائيلية والتي تنقل بينها الأسير أبو مخ لسنوات طويلة، ساهمت باصابته بهذا المرض.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو مخ، وعن أي تداعيات تطرأ على حالته الصحية، وطالبت بضرورة تكثيف الجهود القانونية للمطالبة بالافراج عنه وعن غيره من الأسرى.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت كلا من الأسيرين إبراهيم أبو مخ ورشدي أبو مخ وهما أبنا عمومة يوم 24 آذار/ مارس 1986 فيما قامت باعتقال الأسير وليد دقة يوم 15 آذار/ مارس، أما الأسير إبراهيم بيادسة فقد تم اعتقاله في الثامن والعشرين من نفس الشهر.
ويعتبر هؤلاء الأسرى الذين إدانتهم إسرائيل بـ"العضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشيه تمام في العام 1985" من قدامى الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم قبل "اتفاقية أوسلو"، وهم من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض أن تفرج إسرائيل عنهم عقب التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية، إلا أن السلطات الإسرائيلية تنصلت من ذلك، في حينه، ولم تقم بالإفراج عنهم.
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد اتهمت الأسرى الأربعة بـ"اختطاف الجندي موشيه تمام، وقتله من مدينة نتانيا في أوائل عام 1985، وتلقي تدريبات عسكرية في قواعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سورية، وحكم عليهم بالسجن المؤبد أمضوا منها 35 عاما لغاية الآن".