خامئني يدعو لاحتواء "أزمة الوقود".. التخريب من عمل الأشرار
مجلس الشورى الإيراني يناقش اقتراحاً معجلاً لوقف رفع أسعار المحروقات تقدم بع عدد من النواب. والمرشد الإيراني السيد علي خامنئي يقول إنّ المعادين للثورة وإيران يدعمون دائماً أعمالاً تخريبية وهم مشغولون بهذا العمل حالياً.
دعا المرشد الإيراني السيد علي خامنئي المسؤولين في البلاد إلى الحد من انعكاسات قرار رفع أسعار الوقود.
وشدد على أنّ الرقابة على أسعار السلع الأخرى ضرورية لأن الغلاء يسبّب مشاكل للمواطنين.
ودعا المرشد الإيراني المواطنين إلى الابتعاد عن المخربين، وقال إن "التخريب وإضرام النيران ليسا عمل المواطنين بل عمل الأشرار".
وأضاف أن المعادين للثورة ولإيران يدعمون دائماً أعمالاً تخريبية كهذه وهم مشغولون بهذا العمل حالياً، مؤكداً أن على مسؤولي الأمن القيام بواجبهم.
المرشد الإيراني قال إن رؤساء السلطات اتخذوا قراراً مدعوماً بخبرة ويجب أن يطبق.
واعتبر أنه "حتما بعض المواطنين قلقون من هذا القرار ومنزعجون أو أنه لا يصب في مصلحتهم".
كما شدد على أنّ الرقابة على أسعار السلع الأخرى ضرورية لأن الغلاء يخلق مشاكل جمة للمواطنين.
السيد خامنئي أشار إلى أنّ أي إنسان عاقل ومحب لبلده لا يقدم على التخريب وعلى المسؤولين أن يراقبوا بدقة لتقليص المشاكل.
ويناقش اليوم الأحد مجلس الشوري الإيراني اقتراحاً معجلاً لوقف رفع أسعار المحروقات تقدم بع عدد من النواب.
يأتي ذلك في حين شهدت بعض المدن الإيرانية تحركات منددة برفع سعر الوقود.
مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي أعلن أنّ الحكومة أكدت مراراً أن الاعتراض أمر عادي ومن حقوق المواطنين المسلّم بها. وذكر "علينا جميعاً أن نقف إلى جانب الشعب ونصغي لمطالبه ووجهات نظره".
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إنّ مجموعات من قبل المنافقين (أعضاء منظمة مجاهدي خلق) وأعداء الثورة هاجموا قوات الأمن.
المسؤول في مجلس الشورى أحمد أمير آبادي قال، نقلاً عن شمخاني خلال الجلسة البرلمان، إنه "كان بحوزة بعض المهاجمين أسلحة نارية".
وتابع أنه خلال اليومين الماضيين قامت هذه المجموعات بالاعتداء على المصارف والممتلكات العامة والخاصة.
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن المواطنين قلقون من أن يكون لزيادة أسعار المحروقات تبعات على أسعار بقية السلع.
وأشار إلى أن اجتماعات ستعقد بين اللجنة الاقتصادية للمجلس وهيئة تنظيم الأسواق مع السلطة القضائية والمسؤولين المعنيين لإجراء رقابة على الأسعار.
رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي ذكر أنه يجب تنفيذ قرار رفع سعر البنزين بعيداً عن التوتر، مضيفاً أنه يجب إزالة المشاكل المحتملة بعد قرار رفع سعر البنزين.
النيابة العامة في يزد أعلنت عن اعتقال 40 شخصاً من المشاركين في أعمال الشغب أغلبهم من غير المقيمين في المدينة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنه سيتم التعامل بحزم مع كل العناصر المخلة بالأمن والاستقرار.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن أنه تم الكشف عن مسببي الشغب الرئيسيين ويتم الآن اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معهم.
وقالت إنّ "أعداء ايران يعلقون أمالاً على هذه الاضطرابات ولكنها ستحبط كما في الماضي"، مضيفة "توفير الأمن والاستقرار للشعب واجبنا ولن نوفر أي جهد لتحقيق ذلك".
من جهته، ذكّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر تويتر بتغريدة نشرها قبل أكثر من عام، قال فيها إن الولايات المتحدة تسمع وتؤيد مطالب الشعب الايراني الذي لن يظل ساكتاً على ما يتعرض له.
As I said to the people of Iran almost a year and a half ago: The United States is with you. https://t.co/D972wPyLxm
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) November 16, 2019
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي إن هناك أعداداً قليلة من الأشخاص الذين يستغلون الوضع ويحاولون إخافة المواطنين عبر التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أكد أن المساعدات المعيشية التي ستقدم من عائدات الزيادة المفروضة على أسعار المحروقات ستعطى على نحو مستمر ومنظم.
مستشار الرئيس الايراني حسام الدين آشنا قال إن المنتهزين في الداخل والخارج ارتكبوا خطأ استراتيجيا مرة أخرى.
آشنا رأى أن إيران ليست العراق ولا لبنان وإن السفارة الأميركية فيها أغلقت منذ سنوات وجزم بعدم سماح طهران للإعلام المأجور بتحديد مصير البلاد.