بلومنثال للميادين: أميركا فشلت في التأثير على التظاهرات في لبنان
الكاتب والصحافي الأميركي ماكس بلومنثال يعتبر في مقابلة عبر برنامج المشهدية أنّ فشل الولايات المتحدة في لبنان يعود في الأساس إلى "قوة حزب الله ودعم القاعدة الشعبية له"، ويوضح المنسق العام لتحالف آنسر ضد الحروب والعنصرية في واشنطن براين بيكر للميادين أن الامبريالية الأميركية تحاول التصويب على نقاط ضعف خصومها في تظاهرات لبنان والعراق.
أكد الكاتب والصحافي الأميركي ماكس بلومنثال أنّ الولايات المتحدة تحاول التأثير على التظاهرات في لبنان لكنها فشلت في تحقيق أهدافها.
بلومنثال اعتبر في مقابلة مع برنامج المشهدية على قناة الميادين اليوم الأربعاء، أنّ فشل الولايات المتحدة يعود في الأساس إلى "قوة حزب الله ودعم القاعدة الشعبية له"، مبرزاً أنّه مع استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري "قامت الإدارة الأميركية ربما بإضعاف حزب الله داخل الحكومة، ولكن هذا لا يعني إضعافه كوجه للمقاومة اللبنانية".
وأوضح أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والولايات المتحدة "يريدون للتظاهرات أن تتحوّل ضد حزب الله في لبنان، وضد إيران في العراق".
بلومنثال تحدث عن أن الإدارة الأميركية قامت بإدخال حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع إلى التظاهرات "وحينها تمّ تسييسها، بعد تظاهرات شرعية ضد الفساد والطائفية وشلل البلاد".
وقال: "جعجع من كبار الفاسدين ومشاركته في التظاهرات أمر مثير للسخرية ويفيد بأن هناك أجندة معيّنة موجودة"، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة وحلفائها "يزيدون الضغوط على حزب الله، ولم يستخدموا بعد كافة أسلحتهم ضده".
بلومنثال أشار إلى أنّ الولايات المتحدة ستحاول استغلال التظاهرات من خلال حلفائها خاصة الخليجيين، وذلك لـ"إلقاء اللوم على إيران وحزب الله، وهو أمر مؤسف، لأن هذه التظاهرات بدأت بمعاناة حقيقية ومشروعة".
وشدد الكاتب الأميركي على أنّه "يجب مواصلة الاحتجاجات واستمرار المطالبات، والمسألة تتطلب تحالف بين الطلاب والطبقة الوسطى والطبقة العاملة"، مؤكداً أنّ الفشل الأميركي "خير دليل على نزاهة المتظاهرين".
وفي الشأن العراقي، رأى الكاتب الأميركي أنّ "محاولة تحريف التظاهرات هو جزء من الهجمات الأميركية غير المسبوقة على البلاد"، مبرزاً أنّ الأجندة الأميركية في العراق ليست واضحة حالياً "لكن الولايات المتحدة تحاول إعادة نفسها إلى البلاد لكنها لا تستطيع بشكل مباشر".
بلومنثال أوضح للميادين أنّ الإدارة الأميركية "لا تريد للعراق وسوريا أن يعودا إلى العظمة الإقتصادية السابقة"، كاشفاً عن أنّ "مستشارون اقتصاديون للكونغرس أكدوا وجوب إعاقة تعافي سوريا من خلال منعها من استعادة النفط".
الكاتب الأميركي تحدث عن أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تركز حالياً على سوريا أكثر، مشدداً على أنّها "تتمسك بموقعها هناك، رغم أنها فشلت بالإطاحة بالحكومة السورية من خلال حرب بالوكالة".
يذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعتبر في تغريدة له أمس الثلاثاء، أنّ "الشعبين العراقي واللبناني يريدان عودة بلديهما، وهما يكتشفان أن أهم صادرات النظام الإيراني هي الفساد، متنكراً بشكل سيء على شكل ثورة".
وأضاف بومبيو: "العراق ولبنان يستحقان أن يديرا شؤونهما الخاصة بعيداً عن تدخل الخامنئي".
The Iraqi and Lebanese people want their countries back. They are discovering that the Iranian regime’s top export is corruption, badly disguised as revolution. Iraq and Lebanon deserve to set their own courses free from @khamenei_ir's meddling.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) November 5, 2019
بيكر للميادين: الامبريالية الأميركية تحاول التصويب على نقاط ضعف خصومها في تظاهرات لبنان والعراق
اعتبر المنسق العام لتحالف آنسر ضد الحروب والعنصرية في واشنطن براين بيكر أنه طالما الأسباب التي دفعت الناس للخروج إلى الشارع في لبنان والعراق حقيقية وموجبة، فليس بالضرورة أن أميركا وإسرائيل وحلفائهما في المنطقة هم من أشعلوا هذه التظاهرات.
لكنه لفت في المقابل إلى أن هذه البلدان ستستغل نقاط ضعف خصومها المتمثلة بملفات الفساد المطروحة في كلا البلدين، "وبالرغم من أن الشرارة الأولى ليس مخططاً لها مسبقاً، لكن هذه الأطراف ستوجه غضب الشعب لتوصل إلى نتيجة سياسية تحقق أهدافها".
وأضاف بيكر أنه التوجيه يحصل من خلال الدعاية الإلكترونية المتمثلة بالوسوم على تويتر وفايسبوك وغيرها، لإقناع الناس بأن الحراك في لبنان يستهدف حزب الله، أو في العراق على أنه يستهدف إيران وتحديداً اللواء قاسم سليماني.
وأشار إلى أن الدليل على ذلك حملات الحظر التي بدأت "تويتر" بماستها بحق كل المنشورات المتعلقة بحزب الله وإيران وحركة حماس أو ما يتعلق بحقوق الفلسطينيين.