كيف قُتل البغدادي؟
مراسلة الميادين في سوريا تفيد بأن المنطقة التي قتل فيها البغدادي هي بلدة باريشا في منطقة حارم شمال غرب إدلب وتخضع لسيطرة النصرة.
أفادت مراسلة الميادين في سوريا بأن المنطقة التي قتل فيها البغدادي هي بلدة باريشا في منطقة حارم شمال غرب إدلب، وهي منطقة تخضع لسيطرة جبهة النصرة (تحرير الشام)، وفيها مقار ومراكز لتنظيم "أنصار التوحيد" و "حراس الدين" وهي تنظيمات تتبع تنظيم القاعدة.
وأكّدت مراسلتنا أن المنطقة تعرضت ليل السبت الأحد لإنزال جوي أميركي، حيث استمرت العملية العسكرية لأكثر من 3 ساعات.
ووفق مراسلتنا فإن 8 مروحيات حربية دخلت الأجواء السورية من الأراضي التركية آتية من قاعدة أنجرليك وقامت بتنفيذ العملية، وأطلق المسلحون النار بكثافة عليها خلال تنفيذ عملية الإنزال.
كما أن الطيران الحربي يرافقه الاستطلاع استهدف مصادر النيران، ومنزلين بعد انتهاء عملية الإنزال.
المرصد السوري المعارض أكد أن القوة الأميركية التي هاجمت البغدادي كانت تحاول اعتقاله حياً "لكنه فجر نفسه"، وقال إن 9 قتلى سقطوا نتيجة العملية بينهم البغدادي وزوجته وعدد من الأطفال.
وقال أحد أبناء بلدة باريشا الذي شاهد عملية الإنزال الجوي في البلدة إن إحدى الطائرات المروحية هبطت بشكل مباشر قرب أحد المنازل المستهدفة وطالبت أحد قاطنيه بتسليم نفسه ويدعى أبو محمد السلامة.
وأشار الشاهد إلى أن الجنود الأميركيين بعد تنفيذ عملية الإنزال الجوي وقتل الجماعات المستهدفة قاموا بتعرية الجثث بالكامل نساءً ورجالً وسحب إحدى الجثث معهم.
نشرت تنسيقيات المسلحين في سوريا مقطع فيديو قالت إنه للمنزل الذي تم استهدافه جراء العملية العسكرية الأمريكية فجر اليوم والذي كان يختبئ بداخله مسؤول داعش الملقب "أبو بكر البغدادي" في قرية باريشا غرب بلدة شرمدا بريف إدلب الشمالي. pic.twitter.com/OS4HzYvUjb
— Cohiba (@ogero99) October 27, 2019
وأكد الشهود في التسجيل المصور المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن عملية الإنزال الجوية بدأت الساعة 10و 55 دقيقة من مساء يوم السبت واستمرت نحو 3 ساعات متواصلة.
ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً في وضح النهار للمنطقة التي استهدفها الانزال الجوي في بلدة باريشا حيث تظهر الصور تدمير المنطقة المستهدفة بشكل كامل وتسويتها بالأرض.
— Cohiba (@ogero99) October 27, 2019
وقال الخبير في الجماعات الإسلامية عبد الله سليمان علي إنه "منطقياً لا يمكن لتركيا أن تشارك في مثل هذه العملية".
وذكّر علي بأنه عندما قصفت الولايات المتحدة مواقع حراس الدين وعناصر التوحيد بإدلب صدر بيان تنديد من تركيا وروسيا أنه لا يجوز لأميركا قصف أي موقع هناك لأنه يمس بمنطقة خض التصعيد.
وقال المحلل الأمني فاضل أبو رغيف إنّ البغدادي كان يتواجد دائما في المناطق الحدودية القريبة للحدود العراقية السورية، كما أنه كان دائم التنقل في مناطق قريبة من الباغوز.