إيران تعرض وساطتها بين سوريا وتركيا والكرد

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث عن أنّه "يمكن لإيران المساعدة في جمع الكرد السوريين والحكومة السورية وتركيا حتى يتسنى للجيش السوري وتركيا معاً حراسة الحدود". 

من مقابلة ظريف مع قناة TRT الرسميّة التركيّة قبل يومين

عرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساعدة بلاده الحكومة السورية وتركيا والكرد لإجراء محادثات لفرض الأمن على الحدود السوريّة -التركيّة بعد توغل عسكريّ تركيّ في شمال سوريا.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أشار إلى اتفاق أضنة الأمني الذي جرى التوقيع عليه قبل 21 عاماً، وتقول تركيا إنّه"لم ينفذ أبداً". 

وقال ظريف في مقابلة له مع قناة TRT الرسميّة التركيّة، أنّ"اتفاق أضنة الذي لا يزال سارياً بين تركيا وسوريا، يمكن أن يشكل سبيلاً أفضل لتحقيق الأمن"، مبرزاًَ أنّه "يمكن لإيران المساعدة في جمع الكرد السوريين والحكومة السورية وتركيا حتى يتسنى للجيش السوري وتركيا معاً حراسة الحدود". 

يذكر أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تحدث يوم الخميس الماضي، عن أن الاتفاق "لا يمكن أن يطبق إلا في ظل تسوية سياسية للحرب السورية الدائرة منذ أكثر من 8 سنوات".

واعتبر أوغلو أن تنفيذ اتفاق أضنة "يتطلب سيطرة الحكومة السورية على شمال شرق البلاد وليس هذا هو الوضع على الأرض حالياً".

الاتفاق الأمني السري الذي وُقع عام 1998 بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والرئيس التركي آنذاك سليمان ديميريل مثل نقطة تحوّل رئيسية في مسار العلاقات بين البلدين.

واتفق حينها الجانبان على التعاون التام في جميع الأنشطة الرامية إلى مكافحة الإرهاب عبر الحدود وعلى إقامة وتشغيل خط اتصال هاتفي مباشر فوراً بين السلطات الأمنية العليا لدى البلدين، كذلك على قيام الطرفين بتعيين ممثلين خاصين أمنيين في بعثتيهما الدبلوماسيتين في أنقرة ودمشق.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن منذ أيام انطلاق العملية العسكرية شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة "ستقضي على التهديد الإرهابي الموجّه ضد بلاده من خلال عملية نبع السلام".

اخترنا لك