اللواء سليماني يكشف تفاصيل حرب تموز وأسرار غرفة عمليات حزب الله في الضاحية الجنوبية

قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيرانية الجنرال قاسم سليماني يكشف في حوار حول حرب تموز 2006 وكواليسها العوامل الخفية التي شكلت الأسباب الحقيقية للحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.

كشف قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيرانية، الجنرال قاسم سليماني، أن الكيان الصهيوني كان لديه عوامل خفية شكلت الأسباب الحقيقية لحرب تموز عام 2006 على لبنان، حيث أن "إسرائيل" أرادت الوصول لأهدافها من الحرب خلال فترة معينة.

وأوضح في حوار حول الحرب وكواليسها تبثه قناة الميادين مساء اليوم في تمام الساعة 11 بتوقيت القدس المحتلة، أن الحرب على لبنان وقعت في ظل حدثين، الأول يتعلق بالمنطقة كلها، والثاني يتعلق بالكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن طهران كانت تمتلك معلومات عن استعدادات الكيان الصهيوني للحرب لكن ليس شن هجوم مباغت.

وفصّل اللواء سليماني دور التواجد الأميركي في المنطقة إبان احتلال العراق، والذي كان يشكل تهديداً لسوريا وإيران، وأوضح أن أميركا كانت قد حشدت قواتها هنا على نحو كبير جداً، هذا التحشيد لم يكن له مثيل حتى في الحرب العالمية الثانية من ناحية النوعية، حيث أن 60% من الجيش الأميركي دخل إلى المنطقة خلال تلك الفترة، وكان الهدف من هذا الوجود إخافة سوريا وإيران خلال حرب الـ33 يوماً على لبنان.

وأضاف سليماني أن الكيان الصهيوني تحرك ضد لبنان على أساس أن سوريا وإيران لا يستطيعان فعل شيء، فقد اعتقد الإسرائيليون أن تلك الظروف فرصة لشن حرب خاطفة، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني كان قد انهزم سابقاً في عام 2000 وانسحب من لبنان، فأراد العودة للتدمير والتغيير الديمغرافي، وتبين لاحقاً في أثناء الحرب، أن نية الكيان الصهيوني كانت إبعاد القوى الشعبية عن جنوب لبنان.

سليماني: شعرت أن خطراً جدياً يهدد حياة السيد نصر الله

الجنرال سليماني الذي كان ملازماً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والقائد العسكري الشهيد عماد مغنية خلال حرب تموز في إحدى غرف عمليات الحزب في الضاحية الجنوبية، روى تفاصيل تكشف حجم الخطورة التي كانت تحدق به وبرفيقيه.

وقال إن البنايات المجاورة لغرفة العمليات، كانت تقصف باستمرار وتدمر، حيث أنه في كل ليلة كانت هناك بنايتان أو أكثر تسوى بالأرض تماماً.

وكان خطر جدي يهدد حياة السيد نصر الله، فتشاور الجنرال سليماني مع الشهيد مغنية على ضرورة نقل السيد من المكان، واتفقا على الانتقال إلى بناية أخرى، ولم يكن ليخرج السيد نصر الله من الضاحية إلا أنه وافق بصعوبة على الخروج من غرفة العمليات.

ووصف مشهد خروجهم الثلاثة من غرفة العمليات، وقال إنه لم يكن هناك أي سيارة، وكانت الضاحية  مظلمة تماماً والصمت يخيم عليها بالكامل.

وأكد القائد الإيراني أنهم كانوا حريصين على عدم انقطاع اتصالات السيد نصر الله واتصالات الشهيد مغنية عبر الخط الآمن.

اخترنا لك