تونس: المحكمة الإدارية تناقش الطعون... والسماح للقروي بإجراء مقابلة متلفزة
الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري توافق على طلب التلفزة التونسية السماح للمرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي بتسجيل حلقات التعبير المباشر والمشاركة في المناظرات المبرمجة للانتخابات الرئاسية في الدور الثاني، والمحكمة الإدارية تناقش الطعون بنتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في تونس.
وافقت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري على طلب التلفزة التونسية السماح للمرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي بتسجيل حلقات التعبير المباشر والمشاركة في المناظرات المبرمجة للانتخابات الرئاسية في الدور الثاني.
وقالت الهيئة إن المقابلة المتلفزة مع القروي ستكون إمّا بحضوره إلى استوديوهات التلفزيون التونسي أو التسجيل والبث المباشر من السجن، واتبعت التلفزة التونسية في طلبها المسارين الإداري والقضائي حيث تم تكليف محاميها بطلب استعجال النظر في هذه الأذون القضائية.
ويذكر أن القضاء التونسي رفض الأسبوع الماضي طلباً جديداً تقدّم به محامي القروي، للافراج عن الأخير بعد تأهله لخوض الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
كما كانت هيئة الدفاع قد رفضت سابقاً طلباً للمشاركة عبر سكايب في المناظرات التي سبقت الدورة الأولى بين المرشحين الـ26، تقدم به القروي الموقوف بتهمة "تبييض الأموال" التي يؤكد حزبه قلب تونس، أن المرشح السابق للرئاسة التونسية ورئيس الحكومة يوسف الشاهد بتلفيقها للقروي.
واعتبر رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق في تدوينة نشرها على صفحته بموقع الفايسبوك أن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لن يكون عادلاً أو نزيهاً ما لم يتم إطلاق سراح المترشح نبيل القروي وتمكينه من حقه الانتخابي، مؤكداً أن موقفه هذا ليس مسانداً لأي من المرشحين للدور الثاني.
وجدد أسفه للثغرات القانونية التي "جعلت الانتخابات في هذا الوضع العجيب".
وبدأت الدوائر الاستنئافية بالمحكمة الإدارية اليوم السبت في عقد جلسات المرافعة بخصوص الطعون الستة في نتائج الدور الأول من النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، على أن يتم التصريح بالأحكام يوم الإثنين المقبل.
وقال عبد القادر فتح الله محامي المرشح للرئاسية قيس سعيد للميادين إنه تم تقديم طعنين ضد موكله.
في حين أكد المرشح سيف الدين بن مخلوف للميادين أنه قدّم عريضة الطعن بعد أن لاحظ تضارباً في عدد الناخبين الذي أعلنت عنه الهيئة يوم الاقتراع والعدد المعلن يوم الإعلان عن النتائج.
من جهته، قال عضو الهيئة السياسية لحركة تحيا تونس محمد مساعد للميادين إن "نداء تونس" هو الحزب الذي يرغب باستقطابه والاتحاد معه لتكوين عائلة تقدمية وسطية، داعياً إلى تحسين الخطاب السياسي والابتعاد عن السلبية.
ودعا مساعد المدير التنفيذي للحركة صابر العبيدي إلى المشاركة في الانتخابات بكثافة لمنع ما سمّاها القوى المتشددة من إثبات حضورها في البرلمان، مشيراً في حديث للميادين إلى إمكانية تواصل العائلة الديمقراطية فيما بينها لمنع هذه القوى من الوصول إلى البرلمان.