10818 شهيداً في غزة والآلاف تحت الأنقاض.. والاحتلال يكثف غاراته على محيط المستشفيات
المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، يؤكد أنّ الاحتلال يستهدف بشكل مركّز الطواقم الصحية، ومراسل الميادين يقول إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدّة مجازر في قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الخميس، إنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 10818 شهيداً من بينهم 4412 طفلاً و2918 امرأة و667 مسناً وإصابة 26905 مواطناً، منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ الاحتلال قصف مستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة وعيادة الأقصى الطبية في بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوبي القطاع، مشيراً إلى أنّ سيارات الإسعاف غير قادرة على الوصول حتى اللحظة بسبب الاستهداف المركز.
كذلك، أكّد مراسلنا وقوع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف النازحين والجرحى في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بعد تعرض محيطه لقصف بـ11 صاروخ إسرائيلي.
وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي قصف محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، كما ارتكب في الساعات الماضية مجازر عدّة في المنطقة الوسطى كان آخرها قصف مجمع سكني ما أسفر عن سقوط 14 شهيداً.
#عاجل l قصف إسرائيلي عنيف يستهدف محيط المستشفى الإندونيسي في مدينة #غزة.#الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين #المستشفى_الإندونيسي pic.twitter.com/pby3l73L5Q
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2023
1400 طفل ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة بأنّ 22 شهيداً وصلوا حتى اللحظة إلى مستشفى شهداء الأقصى والمستشفى الكويتي غربي رفح، بعد استهداف غارة إسرائيلية منزل عائلة حجازي شمال دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضاف أنّ الاحتلال استهدف بيت أبو رحمة غرب مخيم النصيرات وساحة الشوا وشارع النصر ومبنى المرور في شارع الشفاء بجوار مقر شرطة العباس، كما أطلق قنابل الفسفور بشكل كثيف في شارع الجندي المجهول وشارع الشهداء وسط مدينة غزة، بالإضافة إلى برج آل علوان في منطقة الفاخورة ومنطقة تل الزعتر وشارع العجارمة في جباليا شمال القطاع، كما شنّ غارات جوية عنيفة قرب مجمع الشفاء ومجمع أنصار ومخيم الشاطيء غرب مدينة غزة.
وتابع القدرة أنّ الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 20 مجزرة راح ضحيتها 249 شهيداً والعدد مرشح للارتفاع، لافتاً إلى أنّ المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل الفلسطينية ارتفعت حصيلتها إلى نحو 1118 عائلة.
وأضاف أنّ وزارة الصحة تلقّت 2650 بلاغاً عن مفقودين منهم 1400 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان.
فيديو متداول لآثار الدمار في مستشفى النصر للأطفال في مدينة #غزة بعد قصفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي #الميادين #فلسطين_المحتلة #غزة #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/btiBNLPiKl
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2023
أطفال مرضى الكلى من دون علاج
وأكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أنّ الاحتلال زاد من استهداف الطواقم الصحية ممّا أدّى إلى استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة إسعاف.
كذلك، استهدف 130 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و46 مركز صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
ورأى القدرة أنّ هذه الانتهاكات بحق المنظومة الصحية تعتبر انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016، والذي ينصّ على ضرورة احترام العاملين في المجال الطبي، وعدم توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية.
وتابع أنّ وزارة الصحة في غزة أطلقت نداءات استغاثة متعدّدة وصلت إلى أصقاع الأرض وكافة الأطراف ولكن دون استجابة، مما أدّى الى نفاد الوقود في عدة مستشفيات جديدة في غزة.
وأعلن القدرة توقف خدمات مستشفى العيون الحكومي الوحيد في قطاع غزة ومستشفى الصحة النفسية الوحيد أيضاً في القطاع.
كذلك، تحدّث عن سقوط الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال في غزة وشمال غزة بعد توقف خدمات مستشفى الرنتيسي التخصصي والنصر للأطفال وقبلها مستشفى الدرة للأطفال.
وبشأن توقف مستشفيات الأطفال، وفقاً للقدرة، فإنّه يحرم الأطفال المرضى من جلسات غسيل الكلى وعلاجات الأورام وخدمات القلب والأمراض الصدرية وعلاج التشنجات والخدمات الباطنية.
وأضاف أنّ العمل توقف في مستشفى العودة التابعة لجمعية العودة الصحية والمجتمعية، بالإضافة إلى بدء العد التنازلي لتوقف خدمات مستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدون شمال قطاع غزة ومجمع الشفاء الطبي وخروجها عن الخدمة.
الدماء على الأرض، لا "بنج" للتخدير، خياطة الجروح تتم بأدوات بسيطة، ألم الجرحى فاق حدّه الطبيعي الذي يمكن للإنسان أن يتحمله.. وما بين 10 إلى 15 قنبلة سقطت في محيط المستشفى الإندونيسي.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2023
هذا المشهد لن تجدوه الا في قطاع #غزة المحاصر 💔#الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين… pic.twitter.com/uCV9rx5ea5
900 ألف من السكان بلا مأوى
وأكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أنّ 900 ألف من سكان غزة وشمال غزة من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين باتوا بلا مأوى وبلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبلا حماية.
وقال إنّ الوزارة تمكنت من إخراج 99 جريحاً و73 مرافقاً عبر معبر رفح البري فقط منذ مطلع الشهر الجاري، مشيراً إلى أنّها أخلت جزءاً منهم دون تأمين ممر آمن.
وشدّد القدرة على أنّ المؤسسات الأممية مرتهنة للقرارات الإسرائيلية، مؤكّداً أنّها وحتى اللحظة، لم تجد آليات لتقوم برسالتها الإنسانية لمنع الكارثة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.