"نيويورك تايمز": دول المنطقة لا ترغب في المشاركة في عملية "حارس الازدهار"
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تشير إلى وجود غياب ملحوظ بين الدول المشاركة في قوة العمل البحرية الجديدة، والتي أعلنتها واشنطن، من أجل "حماية البحر الأحمر".
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه، في ظل الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة، لا يبدو أنّ أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية.
وأوردت الصحيفة أنه كان هناك غياب ملحوظ للدول العربية بين البلدان المشاركة، عندما أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ الولايات المتحدة تنظم قوة عمل بحرية جديدة لمواجهة "التهديد" الذي يشكله اليمنيون في البحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه "لم توافق أي قوة إقليمية على مشاركة قواتها البحرية"، لافتةً إلى أنّ "الدولة المشاركة الوحيدة في الشرق الأوسط هي جزيرة البحرين الصغيرة، بينما كان هناك صمت واضح من العواصم الإقليمية".
وتعتمد عدة دول عربية، بصورة كبيرة، على التجارة التي تتدفق عبر البحر الأحمر. لكن، في ظل إعلانات الولايات المتحدة المتكررة والصريحة بشأن دعم الحرب الإسرائيلية على غزة، "والتي تثير الغضب بين العرب، لا يبدو أنّ أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية"، وفق ما أوردت الصجيفة.
"التحالف في البحر الذي يشكله الأميركي هو الذي يشكل التهديد الحقيقي للملاحة الدولية لأن جلب الأساطيل والمدمرات إلى المنطقة سيحولها إلى منطقة ملتهبة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 19, 2023
الخبير العسكري والإستراتيجي مجيب شمسان في #المشهدية#فلسطين #غزة#اليمن #الميادين pic.twitter.com/BwFlnfQ8MY
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنّ علاقة السعودية باليمنيين، "كانت معقّدة" حتى قبل الحرب على غزة. وبعد أعوام من "خسارة الحرب فعلياً مع اليمن، يتطلع السعوديون إلى محاولة إبرام اتفاق سلام، وعدم الدخول في مواجهة جديدة".
وأضافت أنه بعد أن تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، إلى نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، كان ملخص المكالمة من كل جانب "متبايناً بصورة ملحوظة".
وأشارت النسخة الأميركية إلى أنّ بلينكن حثّ على التعاون في مجال الأمن البحري لمواجهة اليمنيين، بينما قالت النسخة السعودية إنّ النقطة الرئيسة في المكالمة هي التطورات في غزة.
بدورها، رفضت عُمان، التي تتوسط بين المجتمع الدولي واليمن، الضغط على الأخير لوقف هجماته على السفن، قائلةً إنّ وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يأتي أولاً، وفقاً لشخص أطلعه مسؤولون عمانيون عن موقفهم، وتحدث عن الأمر، شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات.
وكانت الصحيفة أفادت، اليوم، بأنّ عملية "حارس الازدهار" هي "خطوة رمزية" تسمح للبيت الأبيض، من جهة، بالقول إنّ مزيداً من الدول يدعم أمن البحر الأحمر، وتؤدي، من جهة ثانية، إلى "زيادة الثقة لدى شركات الشحن".
وأوردت الصحيفة أنّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، روّج مبادرة جديدة للأمن البحري بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر، لكن محللين قالوا إن "من غير المرجح أن توقف على الفور موجةً من الهجمات، التي يشنّها اليمنيون، عبر طائرات من دون طيار وعبر الصواريخ".