"بيلد": الفوضى السياسية الأميركية تؤثر سلباً في دعم أوكرانيا
صحيفة "بيلد" الألمانية تؤكد أنّ الانقسامات السياسية الداخلية، التي تعيشها الولايات المتحدة، ستؤدي إلى عواقب سلبية على المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية إنّ الفوضى السياسية في الولايات المتحدة ستؤدي إلى عواقب سلبية على المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة، عن الخبير العسكري، توماس ثانر، أنّ "الفوضى في الولايات المتحدة لا تبشّر أوكرانيا بخير".
وأشار ثانر إلى أنّ الميزانية الأميركية الجديدة "قصيرة الأمد"، ولا تتضمن مساعدات جديدة لكييف، إذ لا يزال من الممكن الوفاء بالإمدادات التي تمّت الموافقة عليها بالفعل، "لكن حِزَم المساعدات الجديدة مجمدة".
وأكد أنّ اللحظة السلبية الحاسمة، بالنسبة إلى مستقبل كييف العسكري، "ستكون استمرار الأزمة الداخلية في الولايات المتحدة مدة ثلاثة أشهر".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أعلن، الثلاثاء، تجميد الولايات المتحدة مشاريع تمويل عقود برامج المساعدة طويلة الأجل لأوكرانيا، "بسبب فشل الكونغرس في تخصيص أموال لذلك".
وتوصّل الكونغرس الأميركي، الأسبوع الفائت، إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة الأميركية تفادياً لإغلاق المؤسسات الفيدرالية في الولايات المتحدة، لكنّه حذف بنود دعم كييف من الاتفاق الموقت، والذي يستمر 45 يوماً فقط.
وتتصدّر الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تقدّم مساعدات إلى أوكرانيا، إذ تجاوزت قيمة الدعم العسكري 40 مليار دولار، إلّا أنّ دعم كييف بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، ولا سيما مع بدء التحضيرات لأجواء الانتخابات الرئاسية المقرّرة العام المقبل.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قبل أيام، أنّه بعد مرور أكثر من عام ونصف عام على الحرب، بدأ الدعم الشعبي الأميركي لتمويل الحرب يتأرجح، وخصوصاً بين الجمهوريين.