"إنترسبت": حفاظاً على الأمن القومي.. تحذيرات من خرف المسؤولين الأميركيين
دراسةٌ ممولة من "البنتاغون" الأميركي، تحذّر من أنّ الخرف بين المسؤولين الأميركيين يشكّل تهديداً للأمن القومي، وتشير بشكلٍ خاص إلى المسؤوليين الذين يحملون تصريحاتٍ خاصة للوصول إلى المواد عالية السرية.
كشف موقع "ذا إنترسبت" الأميركي عن دراسةٍ مُمولة مِن قِبل وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، تحذّر مِن أنّ الخرف بين المسؤولين الأميركيين يشكل تهديداً للأمن القومي.
وأشار الموقع إلى أنّه مع تقدم الأشخاص العاملين في مجال الأمن القومي الأميركي في العمر، بات يشكل الخرف الذي يؤثر على المسؤولين الأميركيين تهديداً للأمن القومي، وذلك وفقاً لدراسةٍ هي الأولى من نوعها، أجراها مركز أبحاثٍ ممول من "البنتاغون"، بحسب ما أوضح الموقع.
وجاء تقرير الدراسة، الذي صدر هذا الربيع، أنه في الوقت الذي عانى فيه العديد من المسؤولين الأميركيين البارزين من هفواتٍ علنية، تمت إثارة الدعوات للاستقالات، والنقاش حول القيادة المُسنّة في واشنطن.
وتناولت الدراسة حالة السناتور الأميركي، ميتش ماكونيل، وهو زعيم كتلة الأقلية الجمهورية حالياً في مجلس الشيوخ، والبالغ مِن العمر 81 عاماً، لافتةً إلى أنّه تعرّض لانتكاسةٍ صحية، تسبّبت بتجمده أثناء مؤتمرٍ صحافي لمرتين.
كما أشارت إلى أنّه يتمتع بالوصول الأكثر امتيازاً إلى المعلومات السرية لأي شخصٍ في الكونغرس، وذلك لكونه عضو في ما يسمى بـ"قيادة عصابة الثمانية" في الكونغرس.
كذلك، أشارت إلى السناتور الديمقراطية، ديان فاينشتاين، والبالغة من العمر 90 عاماً، والتي جعلها تراجعها، مرتبكةً بشأن كيفية التصويت، وتعاني من ثغراتٍ في الذاكرة، أي نسيان المحادثات، وعدم تذكّرٍ أدّى إلى غيابٍ دام شهوراً؛ علماً أنها كانت لسنواتٍ عضواً في "عصابة الثمانية"، وما تزال عضواً في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، والتي خدمت فيها منذ عام 2001.
وتحدّد الدراسة، التي نشرها قسم أبحاث الأمن القومي التابع لشركة "RAND" في نيسان/أبريل الماضي، الأفراد الذين لديهم وصول حالي وسابق إلى المواد السرية الأميركية، والذين يصابون بالخرف، على أنّهم تهديدات للأمن القومي، مشيرةً إلى احتمال أن يكشفوا عن غير قصد عن أسرارٍ حكومية.
الدراسة توصّلت، بحسب نصّها الأصلي، إلى أنّ "الأفراد الذين يحملون تصريحاً أمنياً، ويتعاملون مع موادٍ سرية، يمكن أن يصبحوا تهديداً أمنياً إذا أصيبوا بالخرف، وشاركوا أسراراً حكومية عن غير قصد".
ولفت موقع "ذا إنترسبت" إلى أنّ القيادة الحالية للولايات المتحدة الأميركية "ليست فقط الأكبر دماً في تاريخ البلاد"، ولكن عدد كبار السن في الكونغرس الأميركي نما أيضاً بشكلٍ كبير في السنوات الأخيرة. ففي عام 1981، كان ما نسبته 4% فقط من نوّاب الكونغرس فوق سن 70 عاماً، لترتفع هذه النسبة بحلول عام 2022، إلى 23%.