"إسقاط الجولاني".. التظاهرات ضد "تحرير الشام" تتصاعد شمالي سوريا وتُقابل بالرصاص
التظاهرات ضد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني تتجدد في مدينة إدلب وريف حلب، للمطالبة بإنهاء سيطرة الهيئة على مفاصل الحياة في شمالي غربي سوريا.
تجدّدت التظاهرات ضد زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، وسط مدينة إدلب وفي ريف حلب شمال غربي سوريا، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاطه وبحلّ جهاز "الأمن العام" التابع للهيئة والإفراج عن المعتقلين.
وأفاد مراسل الميادين بخروج تظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، في بلدتي الأتارب ودارة عزة غربي مدينة حلب، لافتاً إلى هذه التظاهرات تطالب بإسقاط الجولاني وحل جهازه الأمني.
فبعد صلاة الجمعة، خرجت تظاهرات حاشدة في مناطق واسعة من قرى وبلدات في مدينة إدلب، تطالب بإسقاط الجولاني ومحاسبته وحل جهازه الأمني.
وذكر مراسلنا أنّ التظاهرات المطالبة بإسقاط حكم الجولاني تتسع وتزداد زخماً لتشهد مدن جسر الشعور وأريحا، كبرى مدن إدلب، إضافةً إلى معرة مصرين وحزانو، التي تشهد تظاهرات هي الأولى ضد الجولاني في هذه المدن.
مظاهرات شعبية حاشدة في معظم مناطق إدلب ضد سياسات تحرير الشام و الجولاني pic.twitter.com/EBoViNSeLt
— همام (@HamamIssa7) March 8, 2024
كما أشار مراسلنا إلى إطلاق الرصاص باتجاه المتظاهرين في بلدة حزانو في ريف إدلب من قبل أمنيين تابعين لهيئة تحرير الشام.
هذا وتوجهت المظاهرة ضد الجولاني في بلدة سرمدا شمالي إدلب إلى منزل القيادي في الهيئة، أبو ماريا القحطاني، بعد ساعات من الإفراج عنه.
و لم يلقَ قرار "العفو العام" الذي أصدرته "الهيئة" قبل يومين، أيّ قبول لدى المحتجين المطالبين بإسقاط الجولاني وحل جهازه الأمني، حيث لا تزال تخرج تظاهرات متعددة ضمن نطاق سيطرة الهيئة.
ومساء أمس الخميس، خرجت تظاهرات ليلية في مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الشمالي الغربي، ضد الجولاني، وأفاد مراسلنا بأنّ المشاركين في التظاهرة، التي تُعَدّ الأولى في أكبر مدن شمالي غربي سوريا بعد إدلب، طالبوا بإسقاط حكم الجولاني وإنهاء سيطرة الهيئة على مفاصل الحياة شمالي غربي سوريا.
اقرأ أيضاً: الجولاني يُسابق الوقت لاحتواء الاحتجاجات في إدلب.. والمتظاهرون: "ما بدنا ياك"
وفي السياق ذاته، كان مسلحو هيئة "تحرير الشام" قطعوا الطريق، أمس الخميس، على سيدات من بلدة أرمناز، كنّ يتّجهن إلى المشاركة في تظاهرة نسوية مركزية في بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب، بحيث مُنِعت السيارات والحافلات من دخول البلدة، واحتُجزت النساء داخلها إلى ما بعد انتهاء الموعد المحدد لبدء التظاهرة، وأجبرن على العودة.
وانتشرت دعوات متعددة في منصات التواصل الاجتماعي إلى التظاهر في كل المناطق يوم الجمعة، للمطالبة بإسقاط الجولاني وجهازه الأمني. وتحدّث ناشطون عن محاولة الجولاني إسكات المتظاهرين ببعض القرارات التي لا علاقة لها بالشعارات التي رفعها المحتجون.