"سي أن أن": الأميركيون أبلغوا الإسرائيليين أنّ الوقت حان للاتفاق منعاً لحرب إقليمية

مصدر إسرائيلي يؤكد لـ"سي أن أن" أنّ المسؤولين الأميركيين "أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أنّ الوقت حان من أجل التوصل إلى اتفاق لمنع اندلاع حرب إقليمية"، ويشدد على أن "لا أحد يعرف ما يريده نتنياهو".

0:00
  • دخان يتصاعد قرب مخيم للنازحين في تل سلطان، غربي مدينة رفح، من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة (أرشيفية - أ ف ب)
    دخان يتصاعد قرب مخيم للنازحين في تل سلطان، غربي مدينة رفح، من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة (أرشيفية - أ ف ب)

نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، عن مصدر إسرائيلي مطّلع، تأكيده أنّ المسؤولين الأميركيين "أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أنّ الوقت حان من أجل التوصل إلى اتفاق لمنع اندلاع حرب إقليمية".

وبحسب ما ذكرته الشبكة، أكد المصدر أنّ "لا أحد يعرف ما يريده" رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وأوضحت الشبكة أنّ نتنياهو أفشل، مراراً وتكراراً، محاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على الرغم من الضغوط المتزايدة في كيان الاحتلال من أجل إعادة الأسرى من قطاع غزة.

وفي كيان الاحتلال، نقلت القناة الـ"12"، عن أحد أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، تأكيده أن "لا جدوى في السفر إلى المحادثات بشأن الأسرى الخميس، إذا لم يوسّع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تفويض فريق التفاوض".

في غضون ذلك، أرجأ وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، زيارته الشرق الأوسط، بحيث لن يسافر إلى المنطقة الليلة، كما كان مخططاً، بسبب "عدم اليقين بشأن الوضع"، بحسب ما أكده مصدران لمراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، باراك رافيد.

"نتنياهو ليس معنياً باتفاق"

وبشأن مشاركة حركة حماس في المحادثات المقبلة في الدوحة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول الحركة في لبنان، أحمد عبد الهادي، الثلاثاء، أنّ حماس "لن تشارك في جولة محادثات وقف إطلاق النار التي ستجري الخميس"، مُشيرةً إلى أنّ ذلك "يبعث بإشارةٍ قوية إلى أن أي انفراجة في المفاوضات، لا تزال بعيدة المنال".

وقال عبد الهادي، في مقابلةٍ أجراها، إن حماس "قرّرت عدم المشاركة في المحادثات لأن قادتها لا يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، كانت تتفاوض بحسن نية".

وشدّد على أنّ "نتنياهو ليس معنياً بالتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان بشكل كامل"، واصفاً رئيس حكومة الاحتلال بأنّه "مخادع ومراوغ"، ومشيراً إلى أنّه يريد إطالة أمد الحرب، بل وتوسيعها على المستوى الإقليمي. 

"نيويورك تايمز" نقلت أيضاً، عن مسؤولان وصفتهما بـ"المُطّلعان على المحادثات"، أكّدا أنّ حركة حماس "ستظل على استعداد للتعامل مع الوسطاء بعد الاجتماع"، مُشيران إلى أنّ ذلك سيكون "إذا قدمت إسرائيل رداً جاداً على أحدث ما وافقت عليه الحركة أوائل تمّوز/يوليو الماضي". 

وقال المسؤولان إنّ الحركة أكّدت إنّ "إسرائيل لم تقدم مثل هذا الرد على اقتراحها، والذي تضمن صيغ تسوية طلبها الوسطاء".

يُذكَر أنّ مصدراً في حماس أكد أنّ الحركة متمسكة بمطلبها، الذي يقضي بأن تركّز المحادثات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة على الاتفاق السابق، الذي تمت مناقشته، بدلاً من بدء المفاوضات من جديد، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، الثلاثاء.

ونفى مسؤول في الحركة صحة تقرير عرضته "سي أن أن"، وقالت فيه إنّ "حماس تخطط من أجل حضور المفاوضات يوم الخميس"، مؤكداً أنّ هذا التقرير "كان خاطئاً".

ونقلت الوكالة عن المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، تشديده على أنّ "ما نحتاج إليه هو التنفيذ، وليس مزيداً من المفاوضات"، كما جاء في البيان الأخير الذي أصدرته الحركة بشأن المفاوضات.

اقرأ أيضاً: مصدر خاص للميادين: حماس لا ترى في البيان الثلاثي "أرضية صلبة" للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك