"رويترز": أنفاق حزب الله وقيادته المرنة لا تزال صامدة بوجه الضربات الإسرائيلية
بعد الاعتداءات الإسرائيلية، وعلى الرغم من ادعاءات الاحتلال بتدمير أكثر من 50%من قدرات حزب الله، مصادر "رويترز" تؤكد أن أنفاق حزب الله وقيادته المرنة تصمد في وجه الضربات الإسرائيلية القاتلة.
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، تأكيدها أنّ "القيادة المرنة لحزب الله وشبكة أنفاقه الواسعة وترسانة أسلحته، تساعده على الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية".
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله، إنّ سلسلة القيادة المرنة لحزب الله، إلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من الصواريخ والأسلحة التي عززتها على مدار العام الماضي، تساعده على الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة.
وذكرت المصادر، أنّه على الرغم من أنّ هذا يشكّل ضربة قوية (سلسلة الاغتيالات)، فإنّه "لا يمثّل سوى جزء ضئيل من قوة حزب الله"، التي قدّر تقرير للكونغرس الأميركي يوم الجمعة أن قوتها تتراوح بين 40 و50 ألف مقاتل.
وإلى جانب القوة البشرية لحزب الله، فإنّه كان ينقل الصواريخ إلى لبنان بوتيرة سريعة، تحسّباً لصراع طويل الأمد، بحسب ما ذكرت المصادر، مضيفةً أن المقاومة سعت إلى تجنّب الحرب الشاملة.
وفي هذا الإطار، قال أندرياس كريغ، المحاضر البارز في كلية الدراسات الأمنية في "كينغز كوليدج" لندن، إنّ "الهيكل التنظيمي المترابط للمجموعة ساعد في جعلها قوة مرنة للغاية".
ووصف كريغ أن "هذا هو العدو هو الأكثر قوة، الذي واجهته إسرائيل على الإطلاق في ساحة المعركة، ليس بسبب الأعداد والتكنولوجيا ولكن بسبب المرونة".
بدوره، أكّد أحد المصادر للوكالة، والذي وصفته بأنه مسؤول أمني كبير، أنّ "هجمات حزب الله الصاروخية ممكنة، لأن سلسلة القيادة ظلت تعمل على الرغم من أن المجموعة عانت من فترة وجيزة من الفوضى بعد تفجير أجهزة النداء وأجهزة الراديو".
وفي هذا السياق، قالت المصادر الثلاثة، إنّ قدرة حزب الله على التواصل "مدعومة بشبكة هاتفية ثابتة مخصصة" والتي وصفها الحزب، بأنّها بالغة الأهمية لاتصالاته.
وعلى الرغم من ادعاءات عدد من المسؤولين الإسرائيليين بـ"تدمير 50% من قدرات حزب الله الصاروخية"، "الجيش" الإسرائيلي يؤكد أنه لا يزال لدى حزب الله قدرات من أنواع مختلفة.