"ذا تايمز": تحت الضغط اليمني في البحر الأحمر.. مصر إلى الوساطة من جديد
بعد الخطوات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية، مصر تعود من جديد إلى حراكها الدبلوماسي بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
أشارت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، أنّ التقدير في مصر هو أنّ السبيل الوحيد "لإنهاء الوضع الخطر في البحر الأحمر، يتمثل بوقف دائم لإطلاق النار"، وهو ما أعاد الزخم والنشاط إلى الحراك المصري في سبيل الوصول إلى إنهاء الحرب، بهدف إنهاء تداعياتها.
Egypt has renewed efforts to broker a deal between Israel and Hamas as attacks on international shipping in the Red Sea threaten to have a disastrous impact on its economy 🔽https://t.co/bTyDHBz4wG
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) January 16, 2024
وأكدت الصحيفة أن العمليات التي تشنها صنعاء، في البحر الأحمر غيّرت من معادلة الشرق الأوسط، خاصةً وأن مصر بدأت تستشعر بخطر انعكاس ما يحصل على قناة السويس.
وهو ما جر، بحسب "ذا تايمز"، مصر إلى الحرب بشكل أكبر من خلال التطورات التي تقع على بعد 1500 ميل إلى الجنوب، إذ إنّ الهجمات التي شنتها حركة القوات المسلحة اليمنية، على السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب ودخلت البحر الأحمر، لدعم الفلسطينيين في غزة، تعيد توجيه أساطيلها حول أفريقيا، بدلاً من استخدام قناة السويس.
وكانت مصر قد أعلنت في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، عن سعيها للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة.
وكانت فصائل المقاومة حينها، قد أعلنت على لسان نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، أن الرد على المساعي المصرية، وعلى أي مقترح يُقدّم في هذا الإطار، سيكون من خلال موقف جامع للفصائل كافة، قبل أن تعود وتتوقف المفاوضات مع اغتيال العدو الإسرائيلي القائد الشيخ صالح العاروري.
"#اليمن لم يعد يربط عملياته في #البحر_الأحمر والبحر العربي فقط برفع الحصار عن غزة، بل صار مرتبطاً بوقف العدوان ورفع الحصار في وقت واحد عن القطاع".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 16, 2024
نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية العميد عبد الله بن عامر لـ #الميادين #فلسطين #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/jfvVffBDIy
كذلك، شكّلت الخطوات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية، في البحر الأحمر وبحر العرب، مورداً جديداً للضغط على الدول المشاركة في الحرب على غزة، أو تلك القادرة على لعب دور الوساطة، خاصةً وأنّ القيادة اليمنية، قد قرنت، ومنذ اليوم الأول، وقف الحصار على الموانئ الفلسطينية المحتلة، بوقف الحرب على غزة.