"خوفاً من اليمن".. تعليمات لموانئ "إسرائيل" بإزالة جداول السفن عن مواقعها
الموانئ الإسرائيلية تتلقّى تعليمات بإزالة جداول وصول ومغادرة السفن عن مواقعها، والإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن تهديد اليمن وقدرة اليمنيين على اكتشاف السفن التي سترسو في الموانئ الإسرائيلية من خلال بحث بسيط على الإنترنت.
علم موقع "غلوبز" الإسرائيلي أنّ مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أصدر أمس "تعليمات عاجلة إلى موانئ البلاد لإزالة المعلومات المتعلّقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية".
وتأتي تعليمات مجلس الأمن القومي في أعقاب الهجوم الذي وقع بعد ظهر يوم الاثنين على ناقلة الكيماويات النرويجية "ستريندا"، على بعد 60 ميلاً بحرياً شمالي مضيق باب المندب، عندما أطلق اليمنيون صاروخ كروز على السفينة.
وبحسب الموقع، فإنّ السفينة "ستريندا" كانت تبحر رسمياً من ماليزيا إلى البندقية، ولكن بسبب الموقع الإلكتروني لميناء "أشدود"، كان من الممكن معرفة أنّ السفينة النرويجية من المقرّر أن ترسو في "إسرائيل" في 4 كانون الثاني/يناير. وقد هاجم اليمنيون السفينة عندما لم تكن هناك سفن حربية أميركية في المنطقة المجاورة.
وأمس، قالت إدارة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن حريقاً نشب على متن إحدى السفن قرب مضيق باب المندب، قبالة السواحل اليمنية.
كذلك، قالت الإدارة في موقعها إنّ الحادث الذي وقع على بُعد 15 ميلاً غرب ميناء المخاء في اليمن، قيد التحقيق، وأنه تمّ الإبلاغ عن سلامة جميع أفراد طاقم السفينة المستهدفة.
أمّا اليوم، فنقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن مسؤول أميركي، أنّ القوات المسلحة اليمنية استهدفت ناقلة نفط متجهة نحو قناة السويس، وأنّ مدمّرة أميركية أسقطت مسيّرة تابعة للقوات المسلحة اليمنية، كانت تحلّق باتجاهها قرب باب المندب.
بدوره، حذّر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، مساء الثلاثاء، السفن العابرة للبحر الأحمر من التوجّه إلى الموانىء الإسرائيلية تجنّباً للمخاطر.
ونشر الحوثي في حسابه على موقع "X": "ننصح لتجنّب المخاطر في البحر الأحمر... عدم الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين. عدم إغلاق أجهزة المناداة، والاستجابة السريعة لأوامر البحرية اليمنية، وعدم تزوير الهوية ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة".
وكانت شركة "زيم" الإسرائيلية للشحن قد أعلنت أنّها سترفع أسعار النقل من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط في أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل "التهديد الأمني المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن في إثر الهجمات اليمنية"، بحسب موقع "غلوبز" الإسرائيلي.
خطوة "زيم" تشبه خطوة الشركات الأكبر منها بكثير، إذ إنّ شركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، والتي تمثّل نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية في الحاويات، أعلنت فرض تكاليف إضافية على الشحنات المتجهة إلى الأراضي المحتلة.
يأتي ذلك بينما تؤكّد القوات المسلحة اليمنية الاستمرار في "منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.
وتؤكّد صنعاء أنّها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأنّ ما تقوم به من هجمات محصور في "منع السفن من التوجّه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة".