"خرقَ الدستور الأميركي".. بايدن يواجه رد فعل عنيفاً بعد العدوان على اليمن
الرئيس الأميركي يواجه انتقادات من نواب ديمقراطيين بعد العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن، بحيث يتهمونه بـ"انتهاك الدستور".
يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن "رد فعل عنيفاً" من جانب بعض المنتمين إلى الحزب الديمقراطي بسبب العدوان الذي شنّته الولايات المتحدة وبريطانيا بمشاركة دول أخرى على اليمن، فجر الجمعة، كما أوردت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وقالت الوكالة إن العديد من المشرعين "الديمقراطيين التقدميين انتقدوا قرار شن الضربات".
النائبة الديمقراطية الأميركية رشيدة طليب اتهمت بايدن بانتهاك المادة الأولى من الدستور الأميركي، وذلك "عبر شنّه ضرباتٍ جويةً على اليمن من دون أن يحظى بموافقة من الكونغرس".
وفي منشور لها في منصة "إكس" تهاجم فيه بايدن، قالت طليب إنّ "الشعب الأميركي تعب من الحرب التي لا تنتهي".
.@POTUS is violating Article I of the Constitution by carrying out airstrikes in Yemen without congressional approval. The American people are tired of endless war.
— Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) January 12, 2024
بدوره، رأى النائب مارك بوكان، وهو من الحزب الديمقراطي أيضاً، أنّ الولايات المتحدة الأميركية "لا يمكن أن تخاطر بالتورط في صراع آخر يستمر لعقود من الزمن، من دون إذن الكونغرس".
وفي موقف مشابه، وصفت النائبة عن الحزب الديمقراطي براميلا جايبال خطوة بايدن بـ"الانتهاك غير المقبول للدستور"، فيما أشارت النائبة سمر لي إلى وجوب أن يتوجّه الرئيس إلى الكونغرس، "قبل أن يشنّ ضربةً ويقحم الولايات المتحدة في صراع آخر".
وأضافت: "الأميركيون لا يريدون أن تموّل دولارات الضرائب هذه الحروب التي لا تنتهي".
The President must come to Congress before launching a strike and embroiling the US in another conflict. Article I of the Constitution demands this of both Democratic and Republican presidents.
— Congresswoman Summer Lee (@RepSummerLee) January 12, 2024
Americans don’t want more of our tax dollars funding these endless wars.
أمّا النائبة عن الحزب الديمقراطي كوري بوش، فأوضحت أنّ "الشعب الأميركي لا يريد أن تذهب المزيد من أموال دافعي الضرائب إلى حروب لا متناهية".
من جهته، ذكر النائب الأميركي عن الحزب الديمقراطي رو خانا أنّ "الرئيس يحتاج إلى الحضور إلى الكونغرس قبل توجيه ضربة في اليمن وإشراكنا في صراع آخر في الشرق الأوسط؛ ذلك ما تنص عليه المادة الأولى من الدستور".
The President needs to come to Congress before launching a strike against the Houthis in Yemen and involving us in another middle east conflict. That is Article I of the Constitution. I will stand up for that regardless of whether a Democrat or Republican is in the White House.
— Ro Khanna (@RoKhanna) January 11, 2024
وشدّدت عضو مجلس النواب الأميركي فاليري هويل على هذا الأمر أيضاً، مشيرةً إلى أنّ "على كل رئيس أن يأتي أولاً إلى الكونغرس ويطلب التفويض العسكري بصرف النظر عن الحزب الذي ينتمي اليه".
These airstrikes have NOT been authorized by Congress. The Constitution is clear: Congress has the sole authority to authorize military involvement in overseas conflicts. Every president must first come to Congress and ask for military authorization, regardless of party. https://t.co/Yo4QOWfbgr
— Val Hoyle (@RepValHoyle) January 11, 2024
أما النائبة الأميركية عن الحزب الديمقراطي أيضاً باربرا لي، فدعت إلى "وقف إطلاق النار الآن في غزة من أجل منع تصعيد العنف القاتل والمكلف والكارثي في المنطقة"، مضيفةً: "لهذا السبب دعوت إلى وقف إطلاق النار مبكراً (في غزة). ولهذا السبب صوتت ضد الحرب في العراق. العنف لا يولّد إلا المزيد من العنف".
This is why I called for a ceasefire early. This is why I voted against war in Iraq.
— Rep. Barbara Lee (@RepBarbaraLee) January 12, 2024
Violence only begets more violence. We need a ceasefire now to prevent deadly, costly, catastrophic escalation of violence in the region. https://t.co/acd6bwiRPF
النائب الأميركي السابق جستن أماش قال بدوره: "إذا كان لدى الرئيس بايدن الوقت الكافي لتشكيل تحالف متعدد الجنسيات للتخطيط وتنفيذ الضربات في اليمن، فسيكون لديه الوقت الكافي للحصول على تفويض من الكونغرس والحصول عليه كما يتطلب دستورنا".
وتابع: "من دون هذا التفويض، يعتبر أي عمل عسكري غير دفاعي غير دستوري وغير قانوني".
If President Biden had enough time to form a multinational coalition to plan and conduct strikes in Yemen, then he had enough time to seek and obtain an authorization from Congress as our Constitution requires.
— Justin Amash (@justinamash) January 12, 2024
Without this authorization, any nondefensive military action is…
ومن الحزب الجمهوري، اتّهم السيناتور في الكونغرس راند بول الرئيسَ الأميركي بـ"التصرف من دون تفويض دستوري مجدداً"، مؤكداً أنّ الكونغرس هو "الجهة الوحيدة حصراً التي تفوّض بالقيام بعمل عسكري مثل هذا".
One again, President Biden acting without constitutional authority.
— Rand Paul (@RandPaul) January 12, 2024
Only Congress can authorize military action like this. https://t.co/ggVjBEvMno
في غضون ذلك، نفّذ متظاهرون وقفةً احتجاجيةً على أبواب البيت الأبيض من أجل التعبير عن الموقف الرافض للقصف الأميركي على اليمن.
وأكد المحتجون أمام البيت الأبيض، ضمن تحالف "آنسر" المناهض للحرب، أنّ اليمنيين "يحاولون وقف الإرهاب والإبادة الجماعية في غزة".
وقفة احتجاجية أمام #البيت_الأبيض تنديداً بالقصف الأميركي على #اليمن #طوفان_الأقصى #اليمن #صنعاء pic.twitter.com/vFs7PVJ14y
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 12, 2024
وفي "تايمز سكوير" في مدينة نيويورك، تجمّع المتظاهرون المناهضون للحرب بهدف إدانة القصف الأميركي لليمن، والمطالبة بخروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، مرددين هتاف: "من فلسطين إلى اليمن الإمبريالية جريمة".
المتظاهرون المناهضون للحرب يتجمعون في "تايمز سكوير" في مدينة #نيويورك تنديداً بالقصف الأميركي على اليمن والمطالبة بخروج #الولايات_المتحدة من #الشرق_الأوسط#طوفان_الأقصى #اليمن #صنعاء pic.twitter.com/W7Gd70Hh4i
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 12, 2024
وتضاف الانتقادات التي طالت بايدن في أعقاب العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن، بعد تجاوزه الدستور وفق النواب الديمقراطيين، إلى الانتقادات والاتهامات التي يتعرّض لها، والتي تصاعدت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنّتا، فجر الجمعة، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى عدة محافظات، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
في السياق نفسه، نقلت شبكة "أن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الجيشين الأميركي والبريطاني "وجّها ضربات ضد أهداف في مواقع متعددة في اليمن بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز أطلقت من سفن البحرية".
وأعلن البيت الأبيض في بيان أنّ 10 دول شاركت في العدوان، هي أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.