"حماس": "طوفان الأقصى" حقٌّ مشروع لشعبنا رداً على اعتداء الاحتلال عليه

حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، تدعو دول العالم إلى أنّ تتعامل بعدالة أكبر مع المقاومة الفلسطينية، مؤكّداً أنّ عملية "طوفان الأقصى" حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته.

  • عناصر من حركة المقاومة الإسلامية
    عنصران من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

طالبت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، دول العالم بأنّ تتعامل بعدالة أكبر مع المقاومة الفلسطينية، قائلة إن "على العالم أن يُنصف نضالنا من أجل الحريّة وتقرير المصير".

وأكّدت الحركة، في بيان، اليوم الاثنين، أنّ عملية "طوفان الأقصى حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته".

وذكّرت "حماس" دول العالم "كيف يعتدي الاحتلال وحكومته الفاشية على شعبنا الفلسطيني، قتلاً واعتقالاً وتهجيراً، وكيف تحتل إسرائيل أرضنا، وتنتهك حقوق أسرانا وأسيراتنا، وتقمع مطالبهم العادلة، من دون أن يتحرّك (العالم)، عبر حكوماته ومؤسساته، لتجريم هذه الانتهاكات حتى تعاظَمت، وبلغت حداً لا يمكن السكوت عنه".

اقرأ أيضاً: استشهاد أكثر من 90 طفلاً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة

وعدّد بيان "حماس"، التي أعلن جهازها العسكري، المعروف باسم "كتائب القسام"، السبت الماضي، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، الأسباب التي دفعت إلى تلك العملية، مشيراً إلى "الاستمرار والتصاعد لانتهاكات المستوطنين الإرهابيين بحق المسجد الأقصى المبارك، وبمشاركة وزراء في حكومة الاحتلال الفاشية، ومنع المصلّين المسلمين من الصلاة والاعتداء عليهم، واستغلال الأعياد اليهودية لمحاولة فرض أمر واقع وتثبيته، عبر تقسيم زماني وتقسيم مكاني للمسجد الأقصى، من خلال بناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه".

وتحدث البيان عن "مُضي الاحتلال في سياسة التغوُّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وشرعنة كثير من البؤر الاستيطانية العشوائية، التي أقامها مستوطنون في أراضي مواطنينا في الضفة الغربية المحتلة، في تحدّ واضح للمجتمع الدولي، ومقرّرات الهيئات الأممية، التي تجرّم الاستيطان".

وقالت "حماس" إنّ من أسباب إطلاق عملية "طوفان الأقصى" أيضاً "تصعيد الاحتلال انتهاكاته وجرائمه ضد أسرانا الأبطال في سجونه، وترجمة تحريض الوزير الإرهابي (وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار) بن غفير بحقهم، إلى ممارسات إجرامية في السجون، جعلتهم يعيشون أسوأ ظروف الاعتقال، من قمع وعزل وتنكيل".

وأشارت الحركة إلى "الحرب الوحشية التي تشنّها حكومة الاحتلال الفاشية على أهلنا في الضفة الغربية المحتلة، وسياسة الفصل والتمييز العنصريَّين والتطهير العرقي"، بالإضافةً إلى "استمرار الحصار الجائر على قطاع غزَّة منذ أكثر من 16 عاماً، وما خلّفه من آثار كارثية على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني".

وشدّدت "حماس" على أنّ "معركة طوفان الأقصى هي حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت العالم وتقاعسه عن وضع حدّ لإرهابه المتصاعد، وتنكّره لكل حقوق شعبنا وتطلعاته في تحرير أرضه وتحقيق العودة إليها".

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" تمطر غزة بقذائف محرمة دولياً.. ما مخاطر الأسلحة الفوسفورية؟

وفي هذا السياق، جدّدت الحركة دعوتها "دول العالم كافة، إلى تحمّل مسؤولياتها السياسية والإنسانية، في إنصاف شعبنا ودعم نضاله المشروع من أجل الحريّة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، وإنهاء أطول وأخطر احتلال إحلالي مستمر في العالم"، وفق نص البيان.

وتستمر المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، التي شنّتها صباح يوم السبت الفائت، والتي تخللها إطلاق صواريخ في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وصلت إلى "تل أبيب"، تزامناً مع الاقتحام برّاً وجوّاً.

وفي غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 900 قتيل، وبلغ الجرحى 2600، بينهم عشرات الحالات التي تعاني خطراً شديداً.

وتابعت أنّه حتى الآن لا يزال هناك 230 مفقوداً إسرائيلياً في أعقاب "طوفان الأقصى".

بدوره، أكّد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة "أكبر مما يعتقد كيان الاحتلال بأضعاف مضاعفة".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك