"تضامناً وتخفيفاً للمعاناة".. العراق يعلن التبرع بالوقود لمستشفيات غزة
مجلس الوزراء العراقي يقرّر التبرّع بـ 10 ملايين لتر من الوقود إلى مستشفيات غزّة، في ظل أزمة الوقود من جراء العدوان الإسرائيلي والحصار، تضامناً وتخفيفاًً لمعاناة الشعب الفلسطيني.
قرّر مجلس الوزراء العراقي التبرع بكمية 10 ملايين لتر من الوقود إلى المستشفيات في قطاع غزّة، في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي، ما أدى إلى تراجع عمل المنظومة الصحية بسبب شحّ الوقود وانقطاع التيار الكهربائي والنقص في المسلتزمات الطبية.
وأوضح في بيان المجلس، اليوم الثلاثاء، أنّ القرار جاء تضامناً من العراق وشعبه مع أهالي القطاع، ومن أجل التخفيف عن معاناة الأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي حديثه مع الميادين، أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كرستيان لاندماير، أنّ هناك نقصاً في الوقود في القطاع غزّة، وذكر أنّ العديد من الاطفال يحتاجون إلى الحاضنات التي تعمل بالكهرباء.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرقي المتوسط، أحمد المنظري، إنّ "العدوان المستمر على المستشفيات، واستمرار إغلاق معبر رفح، من أبرز التحديات التي تمنعنا من تطبيق خططنا الصحية".
من جهته، أفاد المتحدث باسم مكتب المساعدات الأممية، ينس لايركي، للميادين، بأنّ الاحتلال يمنع دائماً دخول الوقود إلى غزة. وقال "ليس لدينا أي خبر إيجابي بشأن ما إذا كان ممكناً أن يدخل الوقود".
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أكّد أنّ الاحتلال تعمّد، إمّا بالاستهداف أو بالحصار وشحّ الوقود، إخراج 105 مؤسسة صحية، و16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، عن الخدمة، بالإضافة إلى 27 سيارة إسعاف.
وحذّر من توقف الخدمات الطبية في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونسي، خلال أيام، بسبب عدم قدرة المولدات التشغيلية على التغذية لفترة طويلة، في ظل أزمة التيار الكهربائي والوقود.
وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة إلى استشهاد 192 شخصاً من الكوادر الطبية في قطاع غزة، وأكدت وزارة الصحة أنّ المنظومة الصحية في غزة باتت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات إلى الجرحى.