"الجامعة العربية": يجب رفع العقوبات عن سوريا لتمكين السوريين من الانطلاق إلى آفاق أرحب
في ظلّ التطوّرات على الساحة السورية جامعة الدول العربية تؤكّد في بيان متابعتها لهذه التطوّرات، وتدين "ما تسعى إلى تحقيقه إسرائيل بشكل غير قانوني".
أكّدت جامعة الدول العربية في بيان، الأحد، أنها "تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في سوريا"، التي رأت أنها "تعيش واحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث".
وقالت الجامعة في البيان إنّ "المرحلة الدقيقة الحالية تتطلّب من جميع السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكوّنات المجتمع السوري ووضع مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار، والتحلّي بالمسؤولية وضبط السلاح حفاظاً على الأرواح والمقدّرات".
وشدّد البيان على ضرورة "استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن في سوريا"، و"الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، ورفض التدخّلات الأجنبية بكافة أشكالها".
وتابع البيان أنّ "عناصر محورية وأساسية تظلّ في الإجماع العربي حيال سوريا يتعيّن صونها والدفاع عنها"، داعياً كلّ القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار إقليمياً ودولياً إلى "دعم الشعب السوري لتخطّي هذه الفترة الانتقالية المليئة بالتحديات"، وذلك من خلال "رفع أيّ عقوبات لتمكين السوريين من الانطلاق إلى آفاق أرحب".
وأدانت جامعة الدول العربية "ما تسعى إلى تحقيقه إسرائيل بشكل غير قانوني، مستفيدةً من تطوّرات الأوضاع الداخلية في سوريا سواء على صعيد احتلال أراضٍ إضافية في الجولان المحتل، أو اعتبار اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 منتهياً"، وفق البيان.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في وقت سابق، اليوم، إلى إعلان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي منطقة الجولان المحتلة "منطقة عسكرية مغلقة". فيما أفادت أنباء متعدّدة عن اعتداءات جوية إسرائيلية استهدفت قاعدة خلخلة الجوية في جنوب سوريا، وحي المزة في دمشق.
كما أعلن "جيش" الاحتلال شنّ هجمات متواصلة على سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعدما استهدف بغارات المربّع الأمني الذي يضمّ مباني المخابرات والجمارك في منطقة كفر سوسة وسط دمشق، ما أدّى إلى اشتعال حرائق كبيرة فيها.
وجاء ذلك بعدما أعلنت الجماعات المسلحة في سوريا، صباح الأحد، في بيان، السيطرة على مدينة دمشق، وقد حظرت الاقتراب من المؤسسات الحكومية.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعدّ للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفاً أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا إنّ "صفحة جديدة تُكتب اليوم في تاريخ سوريا، لتدشّن عهداً وميثاقاً وطنياً يجمع كلمة السوريين، يوحّدهم ولا يفرّقهم، من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات، بعيداً عن الرأي الواحد، وتكون المواطنة هي الأساس".
كما نقلت "رويترز" عن الائتلاف السوري المعارض تأكيده "مواصلة العمل لاستكمال انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتّع بسلطات تنفيذية كاملة".