"الأونروا": خشيةً من المجاعة.. يجب فتح معابر بريّة لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة
المفوّض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، يدعو الدول إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزّة.
دعا المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، اليوم السبت، "إسرائيل" إلى السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة، بالدخول إلى شمال غزّة.
كما دعاها إلى فتح معابر بريّة إضافية، لتسهيل إيصال المساعدات، وسط تحذيراتٍ دولية من حدوث مجاعة في القطاع.
وحثّ لازاريني خلال منشورٍ له على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، دول العالم إلى "زيادة الضغط" من أجل تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية لـ"إسرائيل"، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان قطاع غزّة.
The renewed binding order from the @ICJ yesterday is a stark reminder that the catastrophic humanitarian situation in the Gaza Strip is man made + worsening.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 29, 2024
It can however still be reversed.
The order calls on the State of Israel to cooperate with the United Nations to…
كذلك، أرسل دعوةً إلى تلك الدول لإعادة النظر في قراراتها بشأن تمويل الوكالة، مشدداً على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزّة.
وحذّر من "استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص"، لافتاً إلى أنّ "القطاع أصبح مكاناً مستحيلاً للعيش الكريم".
وارتقى العديد من الشهداء نتيجة التجويع الذي تمارسه "إسرائيل"، معظمهم من الأطفال، فيما استشهد آخرون بنيران الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الطحين، أو من جرّاء سقوط المساعدات عليهم في الإنزالات الجوية العشوائية، أو غرقاً أثناء سعيهم للحصول على الصناديق التي تسقط في البحر.
وفي وقتٍ سابق، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان له، إنّ "أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديداً من انعدام الأمن الغذائي"، مؤكداً أن "لا بديل من توصيل المساعدات براً لإنقاذ الأرواح، ولا سيما في شمال قطاع غزة".
وقبل أيام، حذّر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، من أنّ "كابوس المجاعة في شمالي القطاع سيبقى قائماً"، إذا لم يتم إدخال المساعدات بصورة مستدامة.
وأوضح الثوابتة أنّ القطاع بحاجة إلى إدخال المساعدات براً وجواً وبحراً، مضيفاً أنّ ما يتمّ إدخاله لا يتجاوز 5% من الاحتياجات، داعياً دول العالم إلى إدخالها عبر الطرق السليمة والصحيحة.