الأمطار والفيضانات تقتل العشرات وتؤثّر على أكثر من 700 ألف شخص بأفريقيا
الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان تودي بحياة 68 شخصاً وتدمّر أكثر من 4 آلاف منزل بالكامل، كما تؤثر على أكثر من 700 ألف شخص في غرب أفريقيا ووسطها.
أعلن وزير الداخلية السوداني، خليل باشا سائرين، أن "68 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان هذا العام".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وزير الداخلية قوله، أمس الثلاثاء، إن "حصيلة ضحايا السيول والأمطار وصلت إلى 68 قتيلاً".
وأضاف أن "الضحايا لقوا حتفهم لأسباب مختلفة، بما في ذلك انهيار المنازل والغرق".
وأشار إلى أنه "نتيجة موسم الأمطار الحالي والفيضانات في البلاد أصيب 130 شخصاً ودمّر أكثر من 4 آلاف منزل بالكامل".
ويبدأ موسم الأمطار الغزيرة في السودان في شهر حزيران/يونيو ويستمر حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام تقريباً.
الفيضانات تؤثر على أكثر من 700 ألف شخص بغرب أفريقيا ووسطها
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن "ارتفاع منسوب المياه في دولة تشاد، أدى إلى تأثّر أكثر من 245 ألف شخص في غضون أسابيع قليلة، بالإضافة إلى مقتل 72 شخصاً في البلدان المتضررة" بحسب ما أوردت الوكالة.
وأشارت المنظّمة، في بيان، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" التركية، إلى أن "أكثر من 700 ألف شخص في غرب ووسط أفريقيا تأثّروا بالفيضانات الشديدة الناجمة عن تغيّر المناخ حتى الآن هذا العام".
وتشمل البلدان المتضررة، بحسب البيان، جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والنيجر ونيجيريا ومالي وتوغو.
ولفت البيان إلى أن "الفيضانات دمّرت أو ألحقت أضراراً بأكثر من 60 ألف منزل، ما أدى إلى تشريد أكثر من 54 ألف امرأة وطفل ورجل ونزوحهم. كما تأثّرت المدارس والمرافق الطبية، في حين أصبح الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم صعباً".
بدوره، قال رئيس مكتب "أوتشا" في غرب ووسط أفريقيا، تشارلز بيرنيمولين، إنّنا "كلّ عام، ندق ناقوس الخطر بشأن آثار تغيّر المناخ وما يعنيه ذلك لحياة الناس الفعلية"، مضيفاً أنه "من الضروري القيام باستثمارات ذات مغزى واستراتيجية لضمان استعداد المجتمعات والتخفيف من أسوأ التأثيرات قبل الأوان".