"إسرائيل" تبلغ الأمم المتحدة رسمياً حظر عمل "الأونروا"

كيان الاحتلال الإسرائيلي يبلغ الأمم المتحدة رسمياً حظر عمل وكالة "الأونروا"، في خطوة ستكون عواقبها كارثية على اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة.

0:00
  • تعرضت مقرات
    تعرّضت مقارّ "الأونروا" وطواقم عملها لاعتداءات متكررة ووحشية من جانب الاحتلال الإسرائيلي

أبلغ وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأمم المتحدة، بحظر العمل باتفاقية عام 1967 بين "إسرائيل" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا - UNRA".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأنّ كاتس أمر اليوم المدير العام لوزارته، يعقوب بليتشتاين، بإبلاغ الأمم المتحدة بحظر العمل بالاتفاقية، وذلك بعد أن وافق "الكنيست" الأسبوع الماضي على قانون يقضي بإنهاء أنشطة "الأونروا" في "إسرائيل".

وكان "الكنيست" الإسرائيلي، قد أقر قانونين يحظران على وكالة "الأونروا"، العمل في "إسرائيل" وفي الأراضي والمناطق الفلسطينية، الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنّ "الكنيست وافق على إنهاء أنشطة الأونروا في إسرائيل"، على نحو يجعلها غير قادرة على تشغيل أيّ مكتب تمثيلي، أو تقديم أيّ خدمة، أو القيام بأيّ نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الأراضي الخاضعة لسيطرتها.

ورأت "الأونروا"، في حينها، أنّ "قرار الكنيست تصعيد تاريخي غير مسبوق ضد وكالات الأمم المتحدة".

كذلك، قوبل القرار الإسرائيلي بإدانات فلسطينية وعربية ودولية، بحيث رفضته حركة حماس، مُشدّدةً على أنّه جزء من حرب الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني، و"يهدف إلى تصفية قضيته وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم"، الذين هجّرتهم العصابات الصهيونية منها قسراً.

بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي قرار "الكنيست" بأنّه "إمعان في حرب الإبادة والسياسات الإجرامية" التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، مؤكدةً أنّه يمثّل "إهانةً علنيةً للأمم المتحدة ومؤسساتها وقرارتها ولما يسمى الشرعية الدولية، ويتنافى مع كل القرارات الدولية".

وتأتي هذه الخطوات التصعيدية من جانب الاحتلال على خلفية زعمه أنّ بعض موظفي "الأونروا" يشتبه في أنّهم شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فيما رفضت الأمم المتحدة هذه الادعاءات، مؤكدةً أنّ الوكالة "تلتزم الحياد، وتركّز حصراً على دعم اللاجئين"، فيما أكدت مُراجعات مستقلّة أنّ الادّعاء الإسرائيلي لا أساس له من الصحّة. 

وتُعَدّ "الأونروا" منظّمة إغاثة حيوية للّاجئين الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربية وسوريا ولبنان والأردن. وتقدّر المنظّمة أنّ هناك أكثر من 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق خدمتها. وهي تُوفّر المساعدة على شبكة الأمان الاجتماعي، وتُحافظ على السجلّات الفلسطينية، وتسعى لدعم اللاجئين. وتقول المنظّمة إنّ 233 من أفرادها "قُتلوا" (استشهدوا) في غزّة مُنذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.

وستكون عواقب خطوة إيقافها عن العمل كارثية على اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، ذلك لأنّ "إسرائيل" تحظر عمداً آخر شريان حياة للمساعدات للفلسطينيين، لاستكمال حرب الإبادة على قطاع غزة، بغطاء دولي كامل. 

اقرأ أيضاً: "Responsible Statecraft": "إسرائيل" تحظر آخر شريان حياة للمساعدات للفلسطينيين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك