"وول ستريت جورنال": عزوف الآسيويين عن الاصطفاف خلف واشنطن تقابله استجابة لبكين
مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" يتحدث عن ضيق ذرع دول جنوبي شرقي آسيا بـ"مساعي واشنطن لحشد دعمها من أجل مواجهة الصين".
أشار مقال في يومية "وول ستريت جورنال"، أمس الثلاثاء، إلى ضِيق ذرع دول جنوبي شرقي آسيا بمساعي واشنطن لحشد دعمها من أجل مواجهة الصين، عقب لقاءات وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عدداً من المسؤولين في سنغافورة، لافتةً إلى أنّ معضلة الولايات المتحدة هناك هي "صدقيتها التي تثير القلق".
وأوضحت الصحيفة أنّ لهجة الطمأنة، التي سعى أوستن لترسيخها، "لم تلق آذاناً صاغية"، وخصوصاً في إندونيسيا، فيما خصّ تعهّده أنّ بلاده "لا تسعى للصدام أو النزاع، ولا تسعى لحرب باردة جديدة، (أو حلف) ناتو آسيوي، أو منطقة ممزقة إلى أحلاف معادية".
ولفتت إلى أنّ عزوف الآسيويين عن الاصطفاف خلف واشنطن، في هذه الظروف، تقابله "استجابة سريعة وواضحة للصين من أجل الاستثمار في البنى التحتية ومشاريع أخرى، في مقابل تردد الولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عزوف الآسيويين هو أيضاً نتيجة مسألة "وصول واحترام"، موضحةً أنّ "عدد سكان إندونيسيا يبلغ نحو 280 مليون نسمة، ويبلغ عدد سكانها أربعة أضعاف عدد سكان بريطانيا أو فرنسا، وأكثر من ثلاثة أضعاف عدد سكان ألمانيا، إنها أكبر دولة في "الآسيان"، وهي مهمة لأي استراتيجية أميركية ذات مغزى في المحيطين الهندي والهادئ".
وأضافت الصحيفة: "لكن الإندونيسيين يجدون صعوبة في إقناع كبار صُنّاع السياسة في واشنطن بأخذهم على محمل الجد، في حين أن الصين، كما يرون، تمدّ السجادة الحمراء للمسؤولين الإندونيسيين الذين يزورون بكين".
وتابعت أن "كبار المسؤولين الصينيين يبذلون قصارى جهدهم من أجل إقامة علاقات ودية بنظرائهم الإندونيسيين"، مؤكدةً أنّ "الإندونيسيين يقولون إنّ الصين تعامل إندونيسيا كأولوية قصوى، بينما تعاملها واشنطن، في كثير من الأحيان، على أنها فكرة متأخرة".
يُشار إلى أنّ وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اجتمعوا، السبت الفائت، على هامش حوار "شانغريلا" السنوي في سنغافورة، واتفقوا على إجراء تدريبات مشتركة تستهدف كوريا الشمالية.