وفيات زلزال تركيا أكثر من 21 ألفاً.. والأحوال الجوية تعيق عمليات الإغاثة

ارتفاع وفيات زلزال تركيا إلى أكثر من 21 ألف، وعدد المتضررين والمنكوبين إلى ما يقرب من 20 مليون مواطن، وفق ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

  • وفيات زلزال تركيا يتجاوزون الـ20 ألف وفرص العثور على ناجين تتضاءل
    مدنيون يبحثون عن ناجين وسط حطام الزلزال في أنطاكيا التركية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال إلى أكثر من 21 ألف، مشيراً إلى بلوغ عدد المتضررين والمنكوبين ما يقرب من 20 مليون مواطن.

وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، في ديار بكر، إنّ "عدد الوفيات جراء الزلزال المدمّر ارتفع إلى 21043 قتيل".

واعتبر أن "تركيا أصابتها كارثة كبيرة والعدد الإجمالي للمتضررين والمنكوبين جراء الزلزال بلغ نحو 20 مليون مواطن".

وحسب السلطات التركية، فإنّ عدد المصابين، تجاوز الـ80 ألف شخصاً حتى الآن، فيما تمّ إجلاء أكثر من 92 ألف شخص من المناطق المنكوبة.

وتمكّنت فرق الإنقاذ التي تواصل عملها في الولايات التركية المتضررة من الزلازل، من انتشال 67 مواطناً حيا في آخر 24 ساعة. 

وأعلنت السلطات التركية، اليوم، أن رجال الإنقاذ انتشلوا 3 سيدات أحدهما مسنة بعمر 83 عاماً على قيد الحياة من تحت الأنقاض بولاية ملاطية.

ويعيق الطقس الشديد البرودة في المناطق المتضررة جهود الإنقاذ ويفاقم معاناة ملايين الأشخاص، غالبيتهم بأمس الحاجة للمساعدة.

  •  المباني المدمرة شوهدت من الأعلى في أنطاكيا ، جنوب شرق تركيا
    جزء من المباني المدمّرة جراء الزلزال شوهدت من الأعلى في أنطاكيا جنوب شرق تركيا

وقالت فيدان توران المتقاعدة في مدينة أنطاكية جنوب تركيا، "عندما أرى المباني المدمرة والجثث، لا يمكنني أن أفكر أين سأكون بعد سنتين أو ثلاث لا بل لا أتصور أين سأكون غداً".

ووجه برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة نداء للحصول على 77 مليون دولار لتوفير حصص غذائية لأكثر من 590 ألف نازح إضافي في تركيا.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، تعليقاً مؤقتاً للقتال لتسهيل أعمال الإغاثة.

وأرغم الشتاء البارد آلاف الناس على المبيت إمّا في سياراتهم أو طلب الدفء حول نيران مشتعلة باتت مشهداً متكرراً في أنحاء المنطقة المنكوبة.

اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى نحو 24 ألفاً

 تصاعد الغضب 

وتحوّل الحزن والأسى المتراكم منذ 6 أيام، إلى غضب إزاء رداءة نوعية البناء واستجابة الحكومة التركية إلى أسوأ كارثة تشهدها المنطقة منذ نحو قرن.

ولفت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إلى أنّ "القرار القاضي بفرض حالة طوارئ في المناطق المنكوبة جاء للأسف بسبب بعض الجهلة المتورطين في عمليات النهب"، معترفاً بوجود "بعض النواقص في عمليات الإنقاذ، لكنّ دولتنا جاءت لمساعدة المواطنين بكلّ قوتها".

كما قال الرئيس التركي، إنّ جهود الإغاثة، التي تبذلها حكومته في أعقاب الزلزال المدمّر، لا تتمّ بالسرعة المأمولة.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by الميادين | Al Mayadeen (@almayadeen.tv)

وأفاد مسؤولون أتراك، بأنّ 12141 مبنى إمّا دمرت أو تضررت بشدّة من جراء الزلزال.

وقال الأستاذ في جامعة بوغازيتشي ومقرها اسطنبول، مصطفى إرديك، إنّ "أرضيات المباني تساقطت فوق بعضها البعض" ما يعني أن فرص العثور على أحياء ضئيلة".

واعتقلت الشرطة، أمس الجمعة، مقاولاً حاول الهرب من البلاد، بعد أن انهارت بنايته في الزلزال الكارثي.

 أطفال قبارصة 

وإحدى المآسي العديدة التي حلّت كانت وفاة 24 طفلاً قبرصياً تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاماً، كانوا في تركيا لمنافسة رياضية عندما دمّر الزلزال فندقهم.

وأعيدت جثامين عشرة منهم إلى ديارهم في الشطر الشمالي من قبرص.

وذكرت وسائل إعلام تركية، أنّ 19 شخصاً على الأقل في المجموعة التي كان من بينها 15 مرافقاً من البالغين، توفوا جراء الزلزال.

وتستعد كوبا لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تركيا وسوريا، لتنضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تقدم مساعدات إنقاذ ومساعدات طبية للمنطقة بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.

وقالت السلطات الكوبية في هافانا، إنّ 32 مسعفاً يستعدون للتوجه إلى تركيا، في حين تحدث السفير السوري غسان عبيد لوسائل الإعلام الكوبية إنّ 27 مسعفا كوبياً سيتوجهون إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: "ألم لا يطاق".. ما قصّة الأب التركي الذي تمسّك بيد ابنته تحت الأنقاض؟

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك