وفيات الزلزال في سوريا تتجاوز 2500.. وجهود الإنقاذ مستمرة
رصد 2530 حالة وفاة في عموم المحافظات السورية التي ضربها الزلزال، بالتوازي مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، في وقت يتواصل تقديم المساعدات الدولية لسوريا.
ارتفعت حصيلة الوفيات من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمالي سوريا وجنوبي تركيا إلى 8764 ضحية على الأقل.
وفي سوريا تحديداً، رُصدت 2530 حالة وفاة في عموم المحافظات التي ضربها الزلزال، فيما أُبلغ عن إصابة 4654 شخصاً.
وحذّرت الوكالات وعمال الإنقاذ من أنّ الأرقام سترتفع على الأرجح، خصوصاً في سوريا، حيث لا يزال الكثير من الناس محاصرين تحت الأنقاض.
اقرأ أيضاً: إدارة الكوارث التركية: عدد ضحايا الزلزال تجاوز الـ 6 آلاف
وفي السياق، ذكر مراسل الميادين في حلب أنّ "المنطقة الأكثر تضرراً من جراء الزلزال هي جنديرس في شمال شرقي حلب"، إذ أعلنت منطقة منكوبة.
المنطقة الأكثر تضرراً هي #جنديرس في شمال شرق حلب وقد أُعلنت منطقة منكوبة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 8, 2023
مراسل الميادين في #حلب رضا الباشا #سوريا#تركيا#زلزال_تركيا#زلزال_تركيا_سوريا#زلزال_شرق_المتوسط#تركيا_سوريا@rh_albasha pic.twitter.com/Q57CG1LVU7
وأكّد مراسلنا "استمرار عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض نتيجة الزلزال في حي المشارقة في حلب"، مضيفاً أنّ "فرق الإغاثة تسابق الوقت لإنقاذ العالقين تحت أنقاض الأبنية".
وأفاد بأنّ "رجال الإنقاذ يسمعون أصواتاً تنبعث من تحت الأنقاض، ما يبعث الأمل في العثور على ناجين"، لافتاً إلى أنّ "عمليات الإنقاذ جارية، وفريق روسي متخصص يساهم في أعمال الإغاثة في أكثر من موقع".
وشدّد مراسلنا على أنّ "كل ما هو موجود في سوريا رسمياً وشعبياً تم استنفاره لأعمال الإنقاذ والإغاثة".
بدوره، أفاد مراسل الميادين في اللاذقية بأنّ "جهود الإنقاذ مستمرة في المحافظة"، مشيراً إلى "تقديم المساعدات الطبية للمتضررين".
بالتوازي، دعا المهندس الإنشائي والمنسق الإنساني، بيكي أندرسون، عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا إلى عدم فقدان الأمل، إذ يمكن العثور على ناجين لمدة أسابيع بعد الزلزال الهائل الذي ضرب المنطقة.
في غضون ذلك، أفادت وكالة "سانا" بوقوع هزة أرضية خفيفة ارتدادية شعر بها سكان محافظات اللاذقية وطرطوس وحلب وحمص في سوريا.
وأفاد المركز الوطني للزلازل بوقوع هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس رختر عند الساعة 9:09 صباحاً اليوم الأربعاء في منطقة لواء الإسكندرون، على بعد 48 كم شمال سوريا.
View this post on Instagram
استمرار وصول المساعدات الدولية للإغاثة إلى سوريا
وفيما يخص المساعدات التي وصلت إلى سوريا، أفاد مراسلنا بوصول وفد لبناني إلى جبلة أمس، مضيفاً أنّ الوفد "سيستكمل عمله الإغاثي اليوم في اللاذقية".
وأشار إلى وصول طائرات دعم إيرانية وروسية، وكذلك وصول طائرتين هندية وإماراتية محملتين بالمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية إلى مطار دمشق الدولي.
وبينما تستمر المساعدات العربية والدولية من دول صديقة لسوريا بالوصول إلى مطارات حلب ودمشق واللاذقية، تستمرّ الأجهزة الحكومية السورية في العمل على انتشال الضحايا وإنقاذ المحاصرين تحت الركام في مناطق حلب واللاذقية، وسط ظروف جوية صعبة.
وعقب حدوث الزلزال، برزت الجهود الشعبية في جميع المحافظات السورية وجهود المغتربين في الخارج لمساندة المتضررين من الزلزال الذي ضرب محافظات إدلب وحماه واللاذقية وحلب.
وأطلق الآلاف من السوريين في الداخل والمهجر حملات لجمع المساعدات والتبرعات للعائلات التي تضررت من الزلزال، رداً على الحصار الاقتصادي الذي تذرعت به الدول والجمعيات في العالم لعدم مساندة الشعب السوري في هذه الأزمة الإنسانية.
قال ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا تمنع وصول المساعدات العاجلة إلى المحتاجين في أعقاب الزلزال المدمر.
اقرأ أيضاً: المقداد للميادين: كارثة الزلزال كبيرة.. والعقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء
وفي هذا السياق، قال المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بسام صباغ، إنّ "الكثير من الطائرات وطائرات الشحن ترفض الهبوط في المطارات السورية بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية".
وأشار صباغ إلى أنّ "الدول التي تريد إرسال مساعدات إنسانية لا يمكنها استخدام شحنة الطائرات بسبب العقوبات".
وأضاف أنّ "جهود البحث والإنقاذ تعرقلها قلة المساعدات"، لافتاً إلى أنّ "نقص المعدات وقلة الإمكانيات في الحكومة بسبب الوضع والعقوبات"، مناشداً جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالمساعدة.
وأكّد صباغ أنّ "كل سوريا بحاجة إلى هذه المساعدات. لذا، أي مساعدة ستتلقاها سوريا، ستكون لجميع السوريين".
اقرأ أيضاً: ما أبرز الدول التي قدّمت مساعدات لسوريا؟
وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجات جنوب تركيا وشمال سوريا، أدّى إلى وقوع مئات الضحايا وإصابة الآلاف.
وأعلنت الحكومة السورية، أمس الثلاثاء، تخصيص 50 مليار ليرة كمبلغ أولي لتمويل العمليات الإسعافية المتخذة لمعالجة آثار الزلزال المدمر.
وقرر المجلس، بحسب البيان، حصر توزيع المساعدات المقدمة للمناطق المنكوبة جراء الزلزال بجهة واحدة وتوزيعها وفق احتياجات كلٍّ منها.
وشدّد على "المتابعة المستمرة في رصد وإحصاء أعداد الضحايا والمتضررين، والإسراع في عمليات الكشف الفني على البنى التحتية والأبنية والمدارس، إضافة إلى تكليف كل وزارة بحصر الأضرار ضمن قطاعها".