وصل إلى مدينة جدة في السعودية، وفد اقتصادي سوري كبير برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر خليل، للمشاركة بأعمال كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، لأعمال القمة العربية المرتقبة، والمقرّرة بالمملكة في 19 أيار/مايو الجاري.

وأوضح المصدر السوري لوكالة "سبوتنيك"، أنّ "الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي انطلقت اليوم الأحد".

وذكر المصدر نفسه أنّ "الوفد السوري يضم وزير شؤون الرئاسة منصور عزام، وعدداً من المسؤولين السوريين، ووفداً إعلامياً كبيراً لتغطية أعمال المجلس والقمة العربية".

بحضور رئيس مجلس الوزراء… انطلاق أعمال الدورة الـ9 للمجلس العام لاتحاد نقابات العمال
👇
https://t.co/2iQYnbTSEZ#سورية pic.twitter.com/fRnY7deZ1K

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 14, 2023

وأعربت رئيسة الوفد معاونة وزير الاقتصاد رانيا أحمد عن تقدير سوريا وشكرها للدول العربية، لتقديمها المساعدات والتخفيف من تداعيات كارثة الزلزال على الشعب السوري.

وقالت أحمد إنّ "سوريا  تولي اهتماماً كبيراً لعودة المهجرين بفعل الحرب إلى مدنهم ومنازلهم"، مضيفةً أنّ هذا الأمر "يتطلّب تنشيط الحركة الاقتصادية في مناطقهم عبر التشجيع على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات".

وأكدت أنه "تمّ استصدار تشريعات وبرامج لذلك، منها قانون الاستثمار رقم (18)، وأن  الدعوة موجّهة للشركات والمستثمرين الراغبين بالاستثمار في سوريا للاستفادة من تسهيلات ومزايا هذا القانون".

• مواضيع متعلقة

مستقبلاً وزير الخارجية السوري.. ولايتي: لتعزيز جبهة المقاومة

20 تشرين ثاني

سوريا: 36 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً في العدوان الإسرائيلي على تدمر

20 تشرين ثاني

ودعت إلى ضرورة "العمل على إزالة القيود التعريفية وغير التعريفية أمام حركة التجارة البينية، بما يعزز من دور منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في التنمية الاقتصادية العربية".

وأكدت معاونة وزير الاقتصاد السوري "أهمية مشاركة الوفد السوري"، موضحةً أنه "تّم التطرق إلى التطورات والجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتبادل الآراء والتشديد على ضرورة المشاركة في صنع القرارات التي يجب أن تنعكس على تطوير العمل الاقتصادي العربي المشترك".

من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن "انطلاق أعمال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لأعمال القمة العربية المقرّر عقدها بالسعودية في الـ 19 من أيار/مايو الجاري، بمشاركة وفد رفيع من سوريا".

وتنطلق الثلاثاء المقبل، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين، وكبار المسؤولين، تمهيداً لاجتماع وزراء الخارجية لمناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية، المقرّر انعقاده، الأربعاء المقبل، بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وقبل أيام، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في جدّة.

وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت في 7 أيار/مايو الجاري، موافقتها على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، بعد تعليق عضويتها، في أعقاب الحرب التي شهدتها البلاد على مدى 12 عاماً.

وتلقّت دمشق باهتمام القرار الصادر عن اجتماع الجامعة العربية، وشددت على أنّ التفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية تصبّ في مصلحة كل الدول العربية، وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها.

وفي وقت لاحق، أكّد مجلس الجامعة العربية في بيانه الختامي، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته، موضحاً أنّ القرار يسري العمل به بدءاً من 7 أيار/مايو الجاري.

وبعد غيابٍ طال لسنوات، استعادت سوريا مقعدها في الجامعة العربية‬، وذلك بعد اجتماعٍ استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة.