وسط استمرار المعارك في السودان.. فريق أطباء بلا حدود يتعرض لاعتداء
منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية تفيد بتعرض فريقها في الخرطوم "لاعتداء عنيف" وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين،وسط استمرار للمعارك في مناطق دارفور وأم درمان.
أفادت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية، في بيان اليوم الجمعة، بتعرض فريقها في الخرطوم "لاعتداء عنيف" وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين.
ونشرت المنظمة على منصة تويتر أن فريقاً، تابعاً لها، مكوناً من 18 شخصاً "تعرض الخميس لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المسلحين الذين قاموا بضربهم".
وأضافت المنظمة "اعتقلوا أحد سائقينا وهددوا حياته قبل الإفراج عنه، كما سرقوا إحدى سياراتنا"، موضحة أن الحادث وقع لدى نقل الفريق إمدادات طبية من مستودعات المنظمة إلى المستشفى التركي.
وتم اعتراض الفريق، حسب بيان المنظمة، على بعد 700 متر من المستشفى، وهو أحد مستشفيين عاملين فقط في جنوب الخرطوم، بدعم من المنظمة غير الحكومية.
وحذرت أطباء بلا حدود من أنه نتيجة هذا الاعتداء، "قد لا يستمر تواجدنا في المستشفى التركي".
(6/1) في 10 يوليو، اعتدت مجموعة من الرجال المسلحين على فريق من #أطباء_بلا_حدود يضم 18 موظفًا بالضرب والجلد. هذا واحتُجز أحد السائقين وهُدِّد بالقتل قبل أن يُطلق سراحه، وسُرقت إحدى المركبات.
— MSF Sudan (@MSF_Sudan) July 21, 2023
وجرت الواقعة، بالتزامن مع تواصل المعارك التي دخلت شهرها الرابع، في مناطق مختلفة أبرزها العاصمة، وإقليم دارفور غرب البلاد، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأفاد سكان في جنوب العاصمة لوكالة "فرانس برس"، بتنفيذ الطيران الحربي "قصفاً عنيفاً على مواقع للدعم السريع حول المدينة الرياضية، وفي الأحياء الواقعة جنوب سلاح المدرعات".
وأشار آخرون إلى قيام الجيش "بقصف مناطق سوبا شرق النيل"، كما أفاد شهود من مناطق شمال أم درمان (ضاحية غرب الخرطوم الكبرى) عن "إطلاق قذائف مدفعية ثقيلة، وصاروخية باتجاه منطقة بحري، شمال العاصمة وكذلك جنوبها".
وخارج العاصمة أفاد شهود من مدينة الأُبيض عاصمة ولاية شمال كردفان في جنوب البلاد "بتبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع حول المدينة" التي تحظى بموقع استراتيجي على الطريق الذي يربط دارفور بالعاصمة، فضلاً عن وجود ثالث أكبر مطار بالبلاد فيها.
ومنذ اندلاعها في 15 نيسان/ابريل الفائت، أسفرت الاشتباكات بين القائدين العسكريين عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقلّ، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويُعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حالياً إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، في وقت بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
ومع بدء موسم الأمطار، يتوقع أن تنتشر الأوبئة كما هي الحال في كلّ عام، في ما يسهم في تفاقم أزمة سوء التغذية.
ومن ناحية أخرى، يستمر العاملون في المجال الإنساني بالمطالبة بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.