إيران تفنّد الادعاءات الأميركية: قدمنا الدعم لسفينة أجنبية في مضيق هرمز
قائد المنطقة الأولى في القوات البحرية لحرس الثورة الإيراني عباس غلامشاهي يكذب الادعاءات الأميركية حول مضايقة سفينة أجنبية في مضيق هرمز، ويقول إن سفينة تجارية ترفع علم جزر المارشال أرسلت طلباً للنجدة عند دخولها المضيق والبحرية الإيرانية استجابت لها.
أعلن قائد المنطقة الأولى في القوات البحرية لحرس الثورة الإيراني، الأدميرال عباس غلامشاهي، اليوم الاثنين، أن البحرية الإيرانية قدّمت الدعم لسفينة تجارية أجنبية أرسلت طلباً للنجدة في منطقة مضيق هرمز، عصر يوم أمس الأحد.
وفي التفاصيل، أوضح غلامشاهي أن سفينة تجارية ترفع علم جزر المارشال أرسلت طلباً للنجدة عند دخولها مضيق هرمز، مضيفاً أن قيادة منطقة مضيق هرمز في القوات البحرية لحرس الثورة اتصلت فوراً بهذه السفينة واستفسرت من قبطانها عن طبيعة طلب النجدة الذي أرسله، فأجابها القبطان أن هناك 3 زوارق صغيرة غير عسكرية شوهدت على بعد أميال من السفينة وهناك قلق من أن تشكّل خطراً على السفينة.
وتابع الأدميرال أنه على الأثر، "تم التعاون مع الدولة الجارة (كانت السفينة تبحر في المياه الإقليمية لتلك الدولة) وبعد الكشف الميداني، تمت معالجة قلق قبطان السفينة، الذي قدّم الشكر للبحرية الإيرانية، وتابع الملاحة بارتياح".
وأضاف غلامشاهي أن "الحفاظ على أمن القطع البحرية والسفن التي تعبر مضيق هرمز والخليج، وتقديم الدعم لها والإجابة على إشارات النجدة التي ترسلها، يعتبر أمراً روتينياً وليس أمراً جديداً وسيستمر بالتأكيد"، قائلاً: "لكن للأسف هناك وسائل إعلام معادية تبث أنباء كاذبة بصورة غير مهنية ومن دون الالتزام بالأخلاق، وتسعى إلى إثارة الأجواء، بهدف تبرير الوجود غير المشروع وغير المبرّر للدول الأجنبية في الخليج".
كذلك، أكد المسؤول الإيراني أن بحرية حرس الثورة ترصد من دون انقطاع، وبشكل كامل، حركة القطع البحرية الأجنبية في نطاق منطقة عملياتها، مضيفاً أنه في المنطقة التي أرسلت تلك السفينة إشارات النجدة لم يكن هناك وجود لأيّ قطعة بحرية أجنبية، مشدداً على أنّ "هذه ادعاءات كاذبة".
ولفت إلى أن بلاده تؤكد دوماً أن صيانة أمن الخليج هي مسؤولية تقع على عاتق دول المنطقة، والتي تملك القدرة على إرساء أمن مستدام في الخليج بالتعاون فيما بينها، مؤكداً أن لا حاجة لها أبداً بوجود الدول الأجنبية في هذه المنطقة.
هذا وزعمت البحرية الأميركية، اليوم الاثنين، أنها توجّهت بالتعاون مع البحرية البريطانية لمساعدة سفينة في مضيق هرمز بعدما "تعرّضت لمضايقات" من حرس الثورة الإيراني، وذلك في محاولة لخلق بطولات وهمية للبحريتين الأميركية والبريطانية المتراجعتين أمام البحرية الإيرانية في عدة مواجهات في الخليج.