وزير خارجية حكومة صنعاء: عدوان التحالف على اليمن مستمر للعام التاسع
في رسالة وجهها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، وزير الخارجية في حكومة صنعاء باليمن يؤكد في رسالته أنّ المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ هما الشرعية الحقيقية لليمن.
قال وزير الخارجية في حكومة صنعاء في اليمن، هشام شرف، إنه في الوقت الذي يجتمع قادة وزعماء العالم لمناقشة قضايا التنمية المستدامة بقصد تحقيق الرفاة للمجتمع البشري، لا تزال الجمهورية اليمنية تتعرض لعدوان وحصار من قبل دول تحالف العدوان الأميركي-السعودي-الإماراتي، للعام التاسع على التوالي، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وفي رسالة وجهها إلى دينيس فرانسيس، رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورؤساء وفود المشاركة في هذه الدورة، أضاف شرف أنّ "رشاد العليمي وحكومته لا يمثلون الشعب اليمني ولا مصالحه، ولا يحظون بأي شرعية وجرى تعيينهم من قبل دول العدوان كأدوات لتنفيذ أجندتها المتمثلة في احتلال ونهب ثروات اليمن، وتدمير مقدراته وتهديد سيادته ووحدته واستقلاله".
وأكّد وزير الخارجية في حكومة صنعاء أنّ "الشرعية الحقيقية في اليمن هي للمجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ الوطني، التي حازت على ثقة البرلمان، ويُحظى أكثر من 24 مليون يمني بحمايتها ورعايتها وخدماتها".
واعتبر شرف أنه "كان من المنطقي أن يُفسح لها المجال للمشاركة في النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجلسات مجلس الأمن، ودورات مجلس حقوق الإنسان، حتى يتسنّى لها شرح مظلومية الشعب اليمني وإيصال صوته إلى هذه المنابر الدولية المهمّة".
وأشار إلى أنّ "العدوان ارتكب أبشع الجرائم والانتهاكات التي يندى لها جبين البشرية، وتسبب في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وظهور أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث".
وشدد شرف على أنّ "من حق صنعاء الطبيعي الدفاع عن النفس، وعن مصالح شعبها واستعادة حقوقه المشروعة في فتح مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرف مرتبات الموظفين، وخروج المحتلين من الأراضي اليمنية، وإنهاء العدوان والحصار".
واعتبر أنّ استمرار تعنّت دول العدوان، وعدم جنوحها للسلام، واستفزازاتها "خطورة على الأمن الإقليمي والدولي والملاحة في البحر الأحمر"، داعياً الدول المنتجة والمصدرة للسلاح إلى "وقف توريد أسلحتها لدول العدوان الذي سيسهم في الضغط باتجاه إنهاء العدوان والحصار".
كما وجّه شرف الدعوة إلى المجتمع الدولي إلى "الانفتاح على الشعب اليمني، ومطالبه المحقة والعادلة، بما في ذلك، استئناف نشاط البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة بالعاصمة صنعاء، وبما يصب في خدمة المصالح المشتركة".
وختم وزير خارجية حكومة صنعاء بالتأكيد أنّ "صنعاء كانت ولا تزال حريصة على تحقيق السلام العادل"، موضحاً أنها "قدّمت الكثير من المبادرات والتنازلات، ومنذ انتهاء الهدنة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2022 تمارس أقصى درجات ضبط النفس بالرغم من استمرار العدوان والحصار والخروقات بشكل يومي ما يدل على رغبة صنعاء الصادقة في تحقيق السلام".
يُشار إلى أن عنوان الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام خُصص بـ "إعادة بناء الثقة وإحياء شعلة التضامن العالمي: تسريع وتيرة العمل بشأن خطة عام 2030، وأهداف التنمية المستدامة الواردة فيها من أجل تحقيق السلام والرخاء والتقدم والاستدامة للجميع".
وفي وقت سابق اليوم، تحدّث قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، بشأن الإمكانات العسكرية اليمنية وتطورها، خلال الفترة الماضية. وأكّد في ذكرى ثورة 21 أيلول/سبتمبر، أنّ "اليمن امتلك التقنية الصاروخية"، موضحاً أنّ هذه القوة في تطورٍ تصاعدي، "مِن بعيدة المدى ومجنّحة وبالستية"، إلى جانب المُسيّرات.
كما أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، جهوزية القوات "لخوض المعارك دفاعاً عن الوطن والشعب"، موضحاً أنّ مضاعفة الجهوزية تأتي ضمن الاستجابة للتعامل مع أي تطورات، و"في حال لم يلتزم العدوان بمتطلبات السلام المشرّف الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني المشروعة والمحقة والعادلة".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أجرت القوات المسلحة اليمنية عرضاً عسكرياً ضخماً في العاصمة اليمنية صنعاء، لمناسبة العيد التاسع لثورة 21 أيلول/سبتمبر. وكشفت القوات المسلّحة اليمنية في استعراضٍ عسكري أمني عن أسلحة استراتيجية جديدة، واستعرضت عشرات المنظومات الصاروخية المتطورة، وصواريخ "قدس" المجنّحة، وأسلحة بحرية، ودفاعات جوية صنعتها هيئة التصنيع الحربي وطرادات بحرية حديثة من إنتاج هيئة الصناعات الحربية اليمنية.