شرف يحذِّر التحالف السعودي: صنعاء إن قالت فعلت
وزير الخارجية اليمني هشام شرف يؤكد أنّ عدم استجابة الطرف الآخر للمطالب الإنسانية البحتة التي قدمتها صنعاء، يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك عدم الجدية في التوجه الجاد نحو الوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة ومستدامة.
أكّد وزير الخارجية اليمني، هشام شرف، أنّ عدم استجابة الطرف الآخر للمطالب الإنسانية البحتة التي قدمتها صنعاء، أكد بما لا يدع مجالاً للشك عدم الجدية في التوجه الجاد نحو الوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة ومستدامة.
وقال شرف لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إنّ "ما خرج به المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه أمس الأحد يجب أخذه بكل جدية من قبل على الإقليم والعالم، فصنعاء إن قالت فعلت".
كما أشار إلى أن الأحداث أثبتت للعالم صحة تحذيرات صنعاء، وأن الطرف الآخر كان يهدف من التمديد الشكلي للهدنة إلى إدخال البلاد في حالة موت سريري وجعلها تعيش حالة اللا حرب واللا سلم.
وذكر شرف أن الهدف الرئيس من الهدنة هو عمل كل الأطراف معاً من أجل إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل والدخول في مفاوضات سلام جادة وحقيقة.
وكان الوقت المحدد للهدنة الإنسانية والعسكرية قد انقضى بعد ظهر أمس الأحد.
وعبّر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة بعد انتهاء سريانها اليوم الأحد.
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن أكّد "عدم السماح بأن تتحول الهدنة إلى غاية كونها كانت مجرّد وسيلة للوصول لاتفاق نهائي"، مستهجناً "تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة لا ترقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام".
من جهته، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، إنّه سبق وأوضح الوفد موقفه ومطالب الشعب اليمني بشأن تمديد الهدنة.
وكانت الهدنة المعلنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء دخلت حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الماضي، وجرى تمديدها في 2 حزيران/يونيو الماضي، ثم مددت 2 آب/أغسطس 2022.
وقبل يومين، قال وفد صنعاء المفاوض، إنّ "قبوله التمديد الأول والثاني للهدنة كان على أمل أن يكون هناك أدنى شعور بالمسؤولية أو تفهم من قبل دول العدوان ومرتزقتهم"، محملاً دول العدوان "مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود من جراء تعنتهم".
وأوضح الوفد أنه "خلال 6 أشهر من عمر الهدنة لم نلمس أي جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحة، ومنذ بدء الهدنة ورغم ما شابها من تأخير إلا أننا حرصنا على عدم تفويت أي فرصة يمكن أن تقودنا نحو السلام".