واشنطن تبدي "خيبة أملها" لتخلّي الحريري عن مهمة تأليف حكومة في لبنان
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعتبر اعتذار الحريري عن تأليف الحكومة في لبنان "تطور آخر مخيب لآمال الشعب اللبناني"، ويلفت إلى أنه على "القادة في لبنان أن يضعوا الخلافات الحزبية جانباً وأن يشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني".
اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ اعتذار سعد الحريري عن تأليف حكومة في لبنان بعد تسعة أشهر من تكليفه بهذه المهمة يمثّل "خيبة أمل جديدة" للشعب اللبناني الغارق في أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
وقال بلينكن في بيان له يوم أمس الخميس، أن الإعلان عن استقالة سعد الحريري من منصبه كرئيس وزراء مكلف "هو تطور آخر مخيب لآمال للشعب اللبناني".
وأضاف أنه من "الأهمية بمكان أن يتم تأليف حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية بصورة فورية"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تبدأ الحكومة أيضاً في التحضير للانتخابات البرلمانية لعام 2022، والتي ينبغي إجراؤها في موعدها وبطريقة حرة ونزيهة".
وأردف الوزير الأميركي أن "الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الشهور التسعة الماضية، والاقتصاد اللبناني في حالة سقوط حر، والحكومة الحالية لا تقدم الخدمات الأساسية بطريقة موثوقة".
وأكد أن على "القادة في لبنان أن يضعوا الخلافات الحزبية جانباً وأن يشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني، فهذا ما يحتاجه بشدة".
ويوم أمس، أعلن الرئيس المكلّف تأليف الحكومة، سعد الحريري، اعتذاره للرئيس اللبناني ميشال عون عن تأليف الحكومة اللبنانية.
وقال، عقب لقائه عون في القصر الجمهوري في بعبدا، "قدّمت اعتذاري عن تأليف الحكومة إلى الرئيس عون"، وأضاف "الله يعين البلد".
وقالت مصادر سياسية، في حديث خاص إلى الميادين نت، إن لبنان دخل مرحلةً جديدة من انعدام التوازن، بحيث يجري تعطيل المؤسّسات الدستورية، وترك الأمور للتَّأَكُّل والتراجع اليوميين أمام قرار الاستثمار في الأزمة وإدارتها.