"الطاقة" تدحض مزاعم الاحتلال: المنشآت العسكرية المزعومة تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان
بعد يومٍ واحد على استهداف الاحتلال مصانع ومستودعات في بلدة الغازية بزعم أنها مستودعات أسلحة للمقاومة، موقع دراسات إسرائيلي ينشر صوراً لنفق لتحويل المياه عائد لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، مدعياً أنه عائد للمقاومة أيضاً، ووزارة الطاقة تكشف التضليل.
أكدت وزارة الطاقة والمياه في لبنان في بيانٍ صادر عنها، اليوم الأربعاء، أنّ المنشآت الظاهرة في مقطع الفيديو الذي نشره الاحتلال الإسرائيلي، والذي يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مدعياً أنه يظهر وجود مواقع صواريخ في جبيل وكسروان، عائدة لها.
وأوضحت الوزارة أنّ ما يظهر في الفيديو هو منشآت تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وأبرزها النفق المنشأ لتحويل مياه نهر إبراهيم لزوم تشييد سد جنة، والوادي المحيط بمحيط السد، والذي نتج من أعمال الحفريات التي نفذت فيه، مؤكدةً أن لا علاقة لهذه المنشآت بما يزعمه الاحتلال بشأن بنى تحتية.
وختمت الوزارة بيانها التوضيحي بالقول إنه يأتي منعاً لتمادي العدو في مزاعمه تبريراً لاستهداف منشآت تابعة لمؤسسات رسمية يتوخى منها مصلحة عامة.
يذكر أن الفيديو الذي يعرض النفق والحفريات، زاعماً أنها منطقة عسكرية للمقاومة تستخدمها لإطلاق مسيّرات أو صواريخ "فاتح 110" و"خيبر 1"، كان قد نشره أمس الثلاثاء معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث والدراسات، وتم تداوله على نطاق واسع.
ودُمِجَت في الفيديو صور لأنشطة كشفيّة ورياضية أقيمت في تواريخ سابقة في قرى وبلدات قريبة جغرافياً ورُفِعَت فيها رايات حزب الله للتضليل والإيحاء بأن الإنشاءات عائدة للمقاومة.
وكان "جيش" الاحتلال قد استهدف مستودعاً تابعاً لمعمل صناعة مولدات ومعملاً لتصنيع الحديد في غارتين منفصلتين على بلدة الغازية جنوبي مدينة صيدا، يوم الاثنين، زاعماً أيضاً أنها مستودعات أسلحة عائدة للمقاومة.
غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الجنوب تتفقد المنشآت المستهدفة في #الغازية.
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) February 20, 2024
تقرير: جمال الغربي #الميادين_لبنان @JamalGhourabi pic.twitter.com/sMP3PdPqXk
وتأتي مزاعم الاحتلال في محاولة منه لتبرير اعتداءاته على المدنيين، وهو ما يفعله في قطاع غزة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، إذ يستند إلى ادّعاءات كاذبة حول وجود المقاومة في المستشفيات وغيرها من المنشآت المدنية، لاستهدافها تنفيذاً لمخطط الإبادة الجماعية الذي يعمل عليه.